تذبذب أسعار الذهب للجلسة الرابعة مع انتظار حافز لتحديد الاتجاه
تراجع سعر الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي ليستمر في التذبذب فوق المستوى 2500 دولار للأونصة للجلسة الرابعة على التوالي، وذلك في ظل انتظار الأسواق للحافز المناسب لخروج سعر الذهب من هذه المنطقة.
انخفض الذهب الفوري اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 2499 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 2512 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 2507 دولار للأونصة.
يوم أمس سجل الذهب أدنى مستوى عند 2493 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي يوم الثلاثاء عند 2531 دولار للأونصة.
أسواق الذهب حالياً تحاول البحث عن الاتجاه القادم سواء نحو استكمال الصعود وتسجيل المستويات التاريخية، أو الدخول في تصحيح سلبي لتعديل قراءة مؤشرات الزخم الفنية التي تظهر تشبع في البيع.
تميل الأسواق في حركتها حاليا نحو الهبوط ولكن بقاء السعر فوق المستوى 2500 دولار للأونصة ينذر بإمكانية اكتفاء الذهب بالتصحيح العرضي الحالي ليعود إلى استكمال الصعود، وفي الغالب سيحدد حافز خارجي هذا الأسبوع.
يوم أمس صدر محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي عقد في شهر يوليو الماضي ليظهر اتفاق ضمني بين الأعضاء على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم، وسط تخوفات من التأثير السلبي على النشاط الاقتصادي إذا استمر التشديد النقدي للسياسة.
محضر الاجتماع لم يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب لأنه جاء موافق لتوقعات الأسواق، وبالتالي استمرار التذبذب والتحركات العرضية في الذهب في انتظار حافز جديد قادر على دفع الأسواق إلى التحرك واتخاذ اتجاه محدد.
اليوم تصدر بيانات اعانات البطالة الأمريكية بالإضافة إلى بيانات أداء النشاط الصناعي والخدمي، وقد تساعد هذه البيانات على تحرك الأسواق، هذا بالإضافة إلى التركيز الأساسي هذا الأسبوع على حديث رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في جاكسون هول نهاية هذا الأسبوع.
أما عن مستويات الدولار الأمريكي فقد شهد تعافي خلال جلسة اليوم ساعد على بقاء الضغط السلبي على أسعار الذهب، حيث ارتفع الدولار من أدنى مستوياته منذ ديسمبر من العام الماضي.
تحركات الذهب الحالية تظهر استمرار الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن في الأسواق في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وارتفاع الطلب من قبل البنوك المركزية العالمية التي تعمل على زيادة احتياطي الذهب لديها.
أيضاً الفترة القادمة ستزيد التوترات في الأسواق مع تزايد حدة الانتخابات الأمريكية، الأمر الذي سينتج عنه المزيد من الطلب على الذهب وبالتالي سيدفع سعره لمزيد من الصعود خلال الفترة القادمة.
