ارتفاع غير متوقع في نشاط الأعمال بمنطقة اليورو رغم التحديات
رويترز – أظهر مسح حديث أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو سجل ارتفاعًا غير متوقع في أغسطس، على الرغم من الضغوط الناتجة عن زيادة الشركات لأسعارها. هذه النتائج قد تعرقل التوقعات بشأن قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال العام الجاري.
قوة تقودها فرنسا وانكماش مستمر في ألمانيا
ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن هذا الانتعاش قد يكون مؤقتًا. فقد جاءت الأرقام مدعومة بزيادة حادة في نشاط الخدمات الفرنسية، الذي انتعش بفضل التحضيرات للألعاب الأولمبية.
في المقابل، استمر نشاط الأعمال في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في الانكماش للشهر الثاني على التوالي وبوتيرة أكبر من المتوقع، مما يثير القلق حول استدامة هذا النمو في منطقة اليورو.
تأثير ارتفاع الأسعار على سياسة البنك المركزي الأوروبي
ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب لشركة إتش سي أو بي إلى 51.2 نقطة في أغسطس، مقارنة بـ 50.2 نقطة في يوليو، متجاوزًا توقعات المحللين.
وجاء هذا الارتفاع على الرغم من تسارع وتيرة رفع الأسعار من قبل الشركات في منطقة اليورو، حيث ارتفع مؤشر أسعار الإنتاج إلى 52.9 نقطة من 52.1 نقطة.
هذه الضغوط التضخمية، إلى جانب سوق العمل القوية والنشاط الاقتصادي المستقر، قد تجعل صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يترددون في تخفيف السياسة النقدية بشكل أكبر.
وبينما تستفيد فرنسا من تأثير الأولمبياد الذي يعزز قطاع الخدمات، يواجه قطاع التصنيع في منطقة اليورو تحديات كبيرة. فقد انخفض مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر، مما يشير إلى ضعف مستمر.
وفي بريطانيا، التي خرجت من الاتحاد الأوروبي، شهد نشاط الأعمال تسارعًا مع تراجع ضغوط التكلفة إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما يشير إلى زخم نمو مطرد في النصف الثاني من عام 2024.
وعلى الرغم من أن تأثير الألعاب الأولمبية يعزز بعض جوانب الاقتصاد في منطقة اليورو، إلا أنه من الصعب تحديد مدى القوة الحقيقية لهذا الانتعاش.
اقرأ ايضاً: