مكاسب الدولار تستمر لليوم الثالث قبل خطاب رئيس الفيدرالي

- تصريحات أعضاء الفيدرالي تعيد الدولار إلى الصعود.
- ترقب الأسواق لخطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول.
- احتمالات رفع الفائدة خلال الاجتماعات القادمة للفيدرالي.
استمرت مكاسب الدولار لليوم الثالث على التوالي حيث تنتظر الأسواق اليوم خطاب رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في محاولة لتوضيح السياسة النقدية للبنك الفيدرالي، بعد اجتماعه الأخير الذي تسبب في تغير توقعات الأسواق.
منذ بداية الأسبوع ارتفعت مستويات الدولار بدعم من تصريحات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي التي أشارت إلى استمرار التشديد النقدي وفرص رفع الفائدة من قبل البنك الفيدرالي خلال الفترة القادمة.
استطاعت هذه التصريحات أن تعيد الدولار إلى الارتفاع بعد انخفاض بنسبة 1.5% خلال الأسبوع الماضي ناتج عن اجتماع البنك الفيدرالي الذي شهد نبرة حذرة من البنك تسببت في تزايد التوقعات بانتهاء دورة رفع أسعار الفائدة.
حديث رئيس الفيدرالي جيروم باول المنتظر اليوم من شأنه أن يعيد الوضوح إلى الأسواق المالية، كونه سيلقي الضوء على استمرار التضخم المتماسك بعيد عن مستهدف البنك، وأن قرارات البنك تعتمد على البيانات الاقتصادية وبالتالي يترك الباب مفتوح لرفع الفائدة مرة أخرى.
العقود الآجلة تظهر احتمال بنسبة 16% تقريبًا لرفع الفائدة مرة أخرى خلال اجتماع يناير، واحتمال آخر بنسبة 21% أن تبدأ عمليات خفض الفائدة في وقت مبكر من شهر مارس.
وبالنسبة لتوقعات العقود الآجلة لقرار البنك الفيدرالي خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، فهناك احتمال بنسبة 85.2% أن يقوم البنك بتثبيت الفائدة عند نطاق 5.25% – 5.50%، بينما هناك احتمال آخر بنسبة 14.8% أن يقوم البنك برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
ومن المتوقع أن يتسبب حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول اليوم في تغيير هذه التوقعات، نظراً لأن الأسواق تتفاعل بشكل يومي مع المتغيرات التي تطرأ ومن شأنها أن تؤثر على مستقبل الفائدة.
منذ بداية الأسبوع تمحورت تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي حول التراجع عن إعادة تسعير الأسواق لمستقبل الفائدة وأن البنك الفيدرالي قد انتهى من دورة رفع الفائدة، فالبنك يريد أن يظل هذا الاحتمال قائم في الأسواق ولو بنسب ضعيفة، حتى لا تحدث صدمة في الأسواق إذا اضطر البنك الفيدرالي إلى اللجوء لرفع الفائدة مجدداً خلال الفترة القادمة.
معدلات التضخم لا تزال أعلى من توقعات البنك، وفي الوقت نفسه بدأ الاقتصاد الأمريكي أن يظهر تباطؤ في قطاع العمالة ظهر من خلال بيانات التوظيف الأقل من المتوقع في أكتوبر، الأمر الذي يعكس ضعف المرونة التي كان الاقتصاد الأمريكي يتمتع بها خلال الفترة الأخيرة.
الفترة القادمة ستشهد حذر كبير من قبل البنك الفيدرالي في قراراته الخاصة بالسياسة النقدية حتى لا يضر النمو الاقتصادي الذي بدأ في الهبوط من جهة، ومن جهة أخرى يستمر في محاربته للتضخم.
مؤشر الدولار ارتفع لليوم الثالث على التوالي ليسجل منذ بداية الأسبوع ارتفاع بنسبة 0.6% ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 105.59 بينما يستهدف ارتفاع المؤشر المستوى 105.80 ومن بعده المستوى 106.0.
أما عن العائد على السندات لأجل 10 سنوات فيشهد تذبذب منذ بداية الأسبوع بعد أن سجل انخفاض لأسبوعين متتاليين، وسجل خلال الأسبوع الماضي انخفاض بنسبة 5.5% مسجلاً أدنى مستوى منذ 5 أسابيع عند 4.484%.
اليوم يعقد مزاد للسندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات، وأي تراجع في الطلب على السندات الأمريكية سينعكس بشكل إيجابي كبير على العائد على السندات ليعود إلى الارتفاع من جديد بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 16 عام خلال شهر أكتوبر الماضي عند 5.021%.