عمليات البيع لجني الأرباح تسيطر على تداولات الذهب

تراجعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الاثنين وذلك في ظل عمليات البيع لجني الأرباح بعد أن ارتفع سعر الذهب العالمي إلى مستوى تاريخي جديد نهاية الأسبوع الماضي، بينما تظل توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي والطلب على الملاذ الآمن أكبر داعم لأسعار الذهب.
انخفض سعر الذهب الفوري خلال تداولات اليوم الاثنين بنسبة 0.7% ليسجل أدنى مستوى عند 2489 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2506 دولار للأونصة، ليتداول حالياً عند المستوى 2490 دولار للأونصة.
عمليات البيع لجني الأرباح تسببت في تراجع سعر الذهب اليوم بعد أن سجل مستوى تاريخي يوم الجمعة الماضية عند 2509 دولار للأونصة، ليغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 3500 دولار للأونصة.
تصحيح سلبي في أسعار الذهب
غياب البيانات الاقتصادية اليوم من شأنه أن يزيد من فرص تراجع أسعار الذهب من أجل التصحيح السلبي، وذلك في ظل رغبة المشاركين في أسواق الذهب في تعديل المؤشرات الفنية التي تظهر تشبع في الشراء قبل صدور محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.
يأتي هذا التصحيح في مستويات الذهب بعد أن ارتفع يوم الجمعة الماضية بنسبة 2.1% ليسجل أعلى نسبة ارتفاع يومي منذ ديسمبر 2023، ليسجل مستوى تاريخي جديد بعد أن تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن تحسباً لحدوث أية تطورات في منطقة الشرق الأوسط.
من جهة أخرى تشير توقعات الأسواق حالياً أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم بمقدار 25 نقطة أساس باحتمال 75% بينما التوقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس تصل إلى احتمال 25%.
بشكل عام يبقى الدعم مستمر لأسعار الذهب سواء من مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي أو خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية والطلب من قبل البنوك المركزية.
وقد وسع عدد من المؤسسات العالمية توقعاته لأسعار الذهب على المدى الطويل إلى المستوى 3000 دولار للأونصة، وذلك بعد أن استطاع سعر الذهب اختراق المستوى النفسي 2500 دولار للأونصة.
ماذا ينتظر الذهب هذا الأسبوع؟
ينتقل تركيز الأسواق الآن إلى محضر اجتماع البنك الفدرالي الأمريكي هذا الأسبوع والذي يظهر آراء وتوجهات أعضاء البنك الفيدرالي بعد اجتماعه الأخير في يوليو الذي شهد تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25% – 5.50%.
هذا بالإضافة إلى حديث رئيس البنك جيروم باول في ندوة جاكسون هول نهاية هذا الأسبوع، والتي سيتحدث خلالها عن التوقعات الاقتصادية ومستقبل السياسة النقدية، حيث تراقب الأسواق نبرة حديثه عن التضخم ومدى ثقة البنك في الوصول إلى مستهدف التضخم عند 2%.