الدولار ينخفض مع نهاية الأسبوع في طريقه لتسجيل الانخفاض الأسبوعي الرابع
تراجع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الجمعة بعد ارتفاع يوم أمس، حيث يظل الدولار متأثراً بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر القادم، وهو ما السبب وراء عدم استفادة الدولار بشكل كبير بالتحسن في البيانات الأمريكية الأخيرة التي صدرت هذا الأسبوع، ليتجه الدولار إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الرابع على التوالي.
سجل مؤشر الدولار انخفاض خلال تداولات اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 102.74 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 103.03 ليتداول حالياً عند المستوى 102.76، يأتي هذا بعد أن ارتفع يوم أمس بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 103.22.
مؤشر الدولار في طريقه إلى تسجيل انخفاض هذا الأسبوع بنسبة 0.4% ليعد انخفاض للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك بعد ان سجل الأسبوع الماضي أدنى مستوى منذ 7 أشهر عند 102.16.
تخلى الدولار الأمريكي عن المكاسب التي سجلها يوم أمس عقب بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وبيانات طلبات اعانات البطالة الأسبوعية، حيث أظهرت البيانات ارتفاع بأعلى من التوقعات مما قلل من المخاوف من الركود الاقتصادية في الأسواق المالية.
يأتي هذا بعد أن أظهرت بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية التي صدرت هذا الأسبوع أن معدلات التضخم قد ارتفعت بشكل معتدل خلال الشهر الماضي، وهو الأمر الذي قلل من توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
الأسواق تضع احتمال بنسبة 75% الآن أن البنك الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر القادم، لتتراجع هذه الاحتمالات من 100%. بينما تضع الأسواق احتمال بنسبة 25% أن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس بعد أن كان هذا الاحتمال بنسبة تتخطى 50%.
تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة جاء بعد تحسن بيانات التضخم ومبيعات التجزئة واعانات البطالة، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يدعم ارتفاع الدولار الأمريكي ولكن حقيقة أن البنك الفيدرالي قد يقوم بخفض الفائدة في اجتماعه القادم أثر بالسلب على مستويات الدولار.
انتقل تركيز الأسواق حالياً إلى الأسبوع القادم الذي يشهد صدور محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي عقد في يوليو الماضي، في محاولة من الأسواق لمعرفة توجهات أعضاء البنك الفيدرالي خلال الفترة القادمة.
هذا بالإضافة إلى حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة القادمة في ندوة جاكسون هول، والتي ستساهم في معرفة التوقعات الاقتصادية ومستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
تعليق واحد