ارتفع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الخميس ليبتعد عن أدنى مستوياته في 7 أشهر التي تداول عندها منذ بداية الأسبوع، يأتي هذا بعد أن صدر عدد من البيانات الأمريكية الإيجابية التي قللت من مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي تقلل من مطالبات الأسواق بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير في سبتمبر.

سجل مؤشر الدولار ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 103.22 ليتداول حالياً عند المستوى 102.97 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 102.62.

يأتي هذا بعد أن تراجع مستويات الدولار الأمريكي يوم أمس إلى أدنى مستوى منذ أسبوع عند 102.27 ليقترب من أدنى مستوياته في 7 أشهر التي سجلها الأسبوع الماضي عند 102.16.

بيانات أمريكية إيجابية

صدر اليوم عدد من البيانات الأمريكية الإيجابية التي ساعدت على ارتفاع مستويات الدولار، فقد أظهر مؤشر مبيعات التجزئة عن شهر يوليو ارتفاع بنسبة 1.0% بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.4% وكانت القراءة السابقة قد تم تعديلها إلى انخفاض بنسبة – 0.2% بعد أن كانت القراءة صفرية بنسبة 0.0%.

مؤشر مبيعات التجزئة الجوهري الذي يستثنى عوامل التذبذب شهد ارتفاع بنسبة 0.4% بأعلى من التوقعات 0.1% بينما تم تعديل القراءة السابقة لتصبح مرتفعة بنسبة 0.5% من 0.4%.

تؤثر بيانات مبيعات التجزئة على توقعات الاقتصاد الأوسع نطاقاً، حيث يمثل الاستهلاك نحو ثلثي النمو الاقتصادي الأميركي، وهو ما قد يؤثر بدوره على كيفية تعامل البنك الاحتياطي الفيدرالي مع تخفيضات أسعار الفائدة المحتملة هذا العام.

بالإضافة إلى هذا أظهر مؤشر طلبات اعانات البطالة الأمريكية ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بمقدار 227 ألف مقارنة مع التوقعات بقيمة 236 ألف وكانت القراءة السابقة بقيمة 234 ألف.

شهد الأسبوع الماضي أكبر انخفاض في مطالبات اعانات البطالة لأول مرة في حوالي 11 شهر وهو ما كان بمثابة انعكاس مرحب به بعد الارتفاع الحاد المفاجئ في مطالبات البطالة في الأسبوع السابق.

توقعات أسعار الفائدة الأمريكية

حتى الآن تستقر التوقعات في الأسواق أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر القادم، بينما تقلصت التوقعات الخاصة بخفض الفائدة 50 نقطة أساس دفعه واحدة في سبتمبر.

حافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة في النطاق الحالي 5.25٪ -5.50٪ منذ يوليو الماضي، بعد أن رفع سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ عام 2022.

ومع ذلك، فإن بيانات التضخم الأخيرة، إلى جانب علامات تباطؤ سوق العمل وتباطؤ النمو الاقتصادي، قد أثارت احتمالية أن يبدأ البنك الفيدرالي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.