أفاد تقرير لوزارة التجارة الأمريكية الصادر يوم الخميس بأن الإنفاق الاستهلاكي حافظ على قوته، بل وتجاوز التوقعات في يوليو، مع ظهور المزيد من علامات تخفيف الضغوط التضخمية.
وارتفعت مبيعات التجزئة الأولية بنسبة 1% على أساس شهري، وفقًا للأرقام المعدلة حسب العوامل الموسمية ولكن دون تعديل التضخم. وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراؤهم “داو جونز” يتوقعون زيادة بنسبة 0.3%.
كما جاءت هناك أخبار جيدة على صعيد سوق العمل، حيث بلغ عدد طلبات إعانات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 10 أغسطس 227 ألف طلب، بانخفاض قدره 7 آلاف طلب عن الأسبوع السابق، وأقل من التقدير البالغ 235 ألف طلب.
مبيعات السيارات تدعم نمو الانفاق الاستهلاكي
دفعت الزيادات في مبيعات السيارات و الأجهزة الإلكترونية والمواد الغذائية المبيعات الإجمالية وقد جاءت المكاسب في المبيعات مدفوعة بزيادات في تجار السيارات وقطع الغيار، ومتاجر الإلكترونيات والأجهزة، ومنافذ الأغذية والمشروبات. وشهدت متاجر التجزئة المتنوعة انخفاضًا بنسبة 2.5٪، بينما ارتفعت إيصالات محطات الوقود بنسبة 0.1٪ فقط، وانخفضت متاجر الملابس بنسبة 0.1٪.
وارتفعت الأسعار التي يدفعها المستهلكون مقابل السلع والخدمات بنسبة 0.2٪ على أساس شهري، وانخفض معدل التضخم السنوي إلى 2.9٪، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2021. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 0.1٪ فقط على أساس شهري و 2.2٪ على أساس سنوي.
على الرغم من أن أرقام التضخم لا تزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، إلا أن البيانات تظهر استمرار تخفيف الضغوط التضخمية التي بلغت ذروتها قبل عامين. وتتوقع الأسواق المالية أن يرد الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات في اجتماعه المقبل في سبتمبر، على الرغم من أن المستهلك القوي قد يعطي صناع السياسة مزيدًا من الأسباب لاتباع نهج متزن في خفض الأسعار.
بالإضافة إلى البحث عن أسعار أقل، يتوقع المستثمرون أيضًا بشكل متزايد أن يحول الاحتياطي الفيدرالي انتباهه من التركيز الشديد على التضخم إلى نظرة أوسع على الظروف المحتملة الضعيفة في سوق العمل وغيرها.
اقرأ أيضا…
تعليق واحد