أحداث هامة تنتظر الأسواق المالية في يوم التضخم الأمريكي
اليوم تصدر بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي، وهي البيانات التي سيكون لها تأثير كبير على الأسواق المالية كونها ستؤثر على قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم في شهر سبتمبر، وبالتالي سنشهد تغيرات في تحركات الدولار والعملات الأخرى اليوم.
أهم الأحداث التي تنتظر الأسواق:
بيانات النمو عن منطقة اليورو: تصدر اليوم بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني حيث من المتوقع أن يظهر التقييم الثاني استقرار النمو بنسبة 0.3% دون تغير عن القراءة السابقة، بينما قد يشهد النمو السنوي ارتفاع إلى 0.6% من القراءة السابقة بنسبة 0.5%.
من جهة أخرى من المتوقع أن يسجل مؤشر الإنتاج الصناعي السنوي عن شهر يونيو في منطقة اليورو ارتفاع بنسبة 0.6% بعد أن كانت القراءة السابقة منخفض بنسبة – 2.9%. بينما قد يظهر مؤشر التغير في التوظيف عن الربع الثاني على المستوى السنوي تراجع إلى 0.9% من القراءة السابقة المرتفعة بنسبة 1%.
هذا وقد ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوع عند 1.1006 خلال تداولات اليوم حيث ارتفع منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.8%. يأتي هذا في ظل تراجع مستويات الدولار الأمريكي بفعل توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، بينما قد يجد اليورو المزيد من الدعم اليوم في حال ارتفعت بيانات النمو عن الربع الثاني بأفضل من التوقعات.
بيانات التضخم الأمريكية: يصدر اليوم عن الولايات المتحدة الأمريكية بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر يوليو والذي يعد مقياس التضخم الرئيسي، ومن المتوقع أن يسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 0.2% من انخفاض سابق بنسبة – 0.1%، وقد يسجل المؤشر السنوي ارتفاع بنسبة 3.0% دون تغير عن القراءة السابقة.
من جهة أخرى قد يظهر مؤشر أسعار المستهلكين الجوهري الذي يستثني عوامل التذبذب ارتفاع بنسبة 0.2% بأعلى من القراءة السابقة بنسبة 0.1%، بينما من المتوقع أن يسجل المؤشر الجوهري السنوي ارتفاع بنسبة 3.3% دون تغير عن القراءة السابقة.
تراجع معدلات التضخم يعمل على زيادة توقعات الأسواق بقيام البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي يزيد من الضغط السلبي على مستويات الدولار الأمريكي. خاصة أن الأسواق تضع احتمال بإمكانية خفض الفائدة 50 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم.
حركة زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار: انخفض الزوج اليوم بنسبة 1% ليمحوا جميع مكاسب الأمس، ليسجل ادنى مستوى عند 0.6002 وكان قد سجل أعلى مستوى منذ شهر تقريباً عند 0.6084 بينما قد افتتح جلسة اليوم عند 0.6071.
التراجع الكبير في مستويات الدولار النيوزيلندي اليوم جاء بسبب قيام البنك المركزي النيوزيلندي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 5.25% ليخالف توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى بقاء الفائدة ثابتة عند مستويات 5.50%.
الجدير بالذكر أن انخفاض الزوج يأتي في الوقت الذي يعاني فيه الدولار الأمريكي من ضغط سلبي كبير في الأسواق بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي في شهر سبتمبر القادم، ولكن تأثير خفض البنك النيوزيلندي للفائدة بشكل مفاجئ كان تأثيره أكبر على الأسواق.
تعليق واحد