استقرار الدولار الأمريكي مع بداية الأسبوع وقبل بيانات التضخم
تداول الدولار الأمريكي بشكل عرضي دون تغيرات كبيرة خلال جلسة اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع، وذلك في ظل هدوء التداولات مع غياب البيانات الاقتصادية وانتظار الأسواق لمؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الذي يعد مقياس التضخم الرئيسي.
سجل مؤشر الدولار ارتفاع طفيف خلال جلسة اليوم لتنحصر التداولات حول المستوى 103.20 وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى عند 103.31 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 103.15.
الاستقرار في تداول الدولار اليوم يأتي بعد تذبذب حاد خلال الأسبوع الماضي الذي شهد انخفاض الدولار إلى أدنى مستوياته منذ 7 أشهر، بسبب عمليات البيع المفتوح في الأسواق المالية والتي دفعت المستثمرين إلى العزوف عن المخاطرة خاصة بعد تزايد التوقعات بسقوط الاقتصاد الأمريكي في الركود الاقتصادي.
عمليات نقل التجارة والاستفادة من فارق الفائدة سيطر على الأسواق المالية ودفع الاستثمارات إلى الانتقال إلى الين الياباني بعد أن قام البنك المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تقرير الوظائف الضعيف الذي صدر عن الاقتصادية الأمريكي.
التوقعات الآن تشير أن البنك الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة في سبتمبر القادم بمقدار 25 نقطة أساس باحتمال 100%، كما تشير التوقعات أيضاً إلى خفض الفائدة 50 نقطة أساس باحتمال 54% خلال نفس الاجتماع.
حث الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا براين موينيهان البنك الاحتياطي الفيدرالي على النظر في خفض أسعار الفائدة لمنع التباطؤ الاقتصادي المحتمل. وأشار أن اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي تعكس تباطؤ كبير في النمو.
يصدر هذا الأسبوع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر يوليو، والذي يعد مؤشر التضخم الرئيسي حيث من المتوقع أن يظهر استمرار تباطؤ معدلات التضخم الأمريكية الأمر الذي يفتح الباب أمام البنك الفيدرالي الأمريكي للعمل على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم.
من جهة أخرى خففت محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان من لهجتها المتشددة المعتادة يوم السبت، مشيرة إلى بعض التقدم “المرحب به” بشأن التضخم في الشهرين الماضيين حتى مع قولها إن التضخم لا يزال “أعلى بشكل غير مريح” من هدف البنك المركزي البالغ 2% وخاضعًا لمخاطر الصعود.
كما لم تكرر بومان تأكيدها في خطاباتها السابقة على أنها لا تزال على استعداد لرفع أسعار الفائدة في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل إذا لزم الأمر.