الدولار يعود إلى الارتفاع بعد تراجع أعداد طلبات اعانات البطالة
شهد الدولار الأمريكي ارتفاع خلال تداولات اليوم الخميس وذلك بعد بداية ضعيفة لجلسة اليوم، ولكن بيانات اعانات البطالة الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات ساعدت على تعافي مستويات الدولار الأمريكي.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة 0.1% ليسجل اعلى مستوى عند 103.31 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 103.09 ليتداول حالياً عند المستوى 103.30. وذلك بعد أن ارتفع خلال جلسة الأمس بنسبة 0.3%.
اليوم صدر عن الاقتصاد الأمريكي بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية عن الأسبوع الماضي ليسجل 233 ألف طلب بأقل من القراءة السابقة 250 ألف طلب التي تم تعديلها من 249 ألف وكانت التوقعات تشير إلى 241 ألف.
تحسن بيانات اعانات البطالة عمل على مساعد الدولار على التعافي بسبب تحسن أوضاع قطاع العمالة مقارنة مع بيانات تقرير الوظائف الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي.
سجل الدولار أدنى مستوى في 7 أشهر مطلع هذا الأسبوع وذلك في ظل موجة البيع العنيفة التي أصابت الأسواق المالية بسبب مخاوف الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، لتندفع المستثمرين إلى عمليات لبيع الأسهم والعملات والاستثمارات مرتفعة المخاطر.
من جهة أخرى انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عام، وذلك بسبب تزايد الطلب على شراء السندات من قبل المستثمرين التي تعتبر الملاذ الآمن في الأسواق المالية.
بعد ذلك عاد الدولار إلى التعافي بعض الشيء خلال اليومين الماضيين بعد أن هدأت الأسواق وتراجعت المخاوف بعد تصريحات من أعضاء البنك الفيدرالي أن التباطؤ الذي شهده تقرير الوظائف الأمريكي الأخير لا تعد ركود اقتصادي، وأن رد فعل الأسواق كان مبالغ فيه بشكل كبير.
أيضاً غياب البيانات الاقتصادية الأمريكية منذ بداية الأسبوع ساعد الدولار على التعافي خلال اليومين الماضيين ليقلص جزء من خسائره الكبيرة التي تكبدها مؤخراً.
هذا ويتحدث عضو البنك الفيدرالي الأمريكي باركين في وقت لاحق اليوم، وتهتم الأسواق حالياً بتصريحات أعضاء الفيدرالي في محاولة لمعرفة مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
الأسواق تتوقع حالياً أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر القادم، لتضع احتمال يقترب من 70% لذلك، في المقابل تتوقع الأسواق أن يكون مجمل عمليات خفض الفائدة الأمريكية هذا العام أعلى من 100 نقطة أساس، على الرغم من أن التوقعات الأخيرة من أعضاء الفيدرالي أشارت إلى خفض واحد فقط لأسعار الفائدة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس.