تعافي الأسهم الآسيوية يقودها مكاسب اليابان وسط تعليقات إيجابية من بنك اليابان
تعافت معظم الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء بعد الخسائر الحادة التي تكبدتها في وقت سابق من الأسبوع، حيث ارتفعت الأسواق اليابانية بشكل حاد بفضل التعليقات المشجعة بشأن أسعار الفائدة من بنك اليابان. ومع ذلك، ظلت المكاسب في الأسواق الآسيوية الأخرى محدودة بسبب المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتلقت الأسواق الإقليمية بعض الإشارات الإيجابية من الإغلاق القوي في وول ستريت خلال الليل، رغم أن التعافي في الأسهم الأمريكية ظل هشًا بعد الخسائر الكبيرة التي شهدتها يوم الاثنين. ومع ذلك، عكست العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية الخسائر المبكرة وارتفعت في التعاملات الآسيوية.
مؤشر نيكي وتوبكس اليابانيان يواصلان الصعود
كان مؤشرا نيكاي 225 وتوبكس اليابانيان الأفضل أداءً في آسيا يوم الأربعاء، حيث ارتفع كل منهما بأكثر من 3%. وبفضل المكاسب القوية التي حققاها يوم الثلاثاء، نجح المؤشران الآن في عكس مسارهما الهابط الذي سجلاه يوم الاثنين، والذي شهد هبوطهما إلى أدنى مستوياتهما في ثمانية أشهر وإلى منطقة السوق الهابطة.
جاءت هذه المكاسب بعد أن صرح نائب محافظ بنك اليابان المركزي شينيتشي أوشيدا أن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة عندما تكون الأسواق غير مستقرة.
حيث أثارت تعليقاته بعض التفاؤل بأن أسعار الفائدة اليابانية لن ترتفع بشكل حاد كما توقع البنك في البداية. وكان البنك المركزي الياباني قد رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وأشار إلى المزيد من الزيادات هذا العام، وكان تحوله المتشدد غير المتوقع بمثابة ثقل رئيسي على الأسواق اليابانية.
وامتدت المكاسب التي حققتها الأسهم اليابانية إلى مناطق أخرى، وإن كان بوتيرة أبطأ. فقد ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.5%، مواصلاً التعافي من أدنى مستوياته في تسعة أشهر.
وارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.2%، بينما أشارت العقود الآجلة لمؤشر Nifty 50 الهندي إلى افتتاح إيجابي، حيث يستعد المؤشر لانتعاش قوي بعد تلاشي الانتعاش يوم الثلاثاء.
كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1% في تعاملات متقلبة، حيث عوض الشراء في أسهم التكنولوجيا الثقيلة الضعف في قطاعات أخرى.
وفي سياق هام، تحرك مؤشرا شنغهاي وشنتشن CSI 300 ومؤشر شنغهاي المركب في نطاق ثابت إلى منخفض مع بقاء المشاعر تجاه البلاد متوترة. اقترب المؤشران من أدنى مستوياتهما في 2024، بعد سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة التي أثارت المخاوف بشأن تباطؤ التعافي.
كما أدت التفاصيل الضئيلة بشأن المزيد من تدابير التحفيز من بكين إلى إبقاء المتداولين على عزوف عن الأسواق الصينية. ويركز الأسبوع الحالي على المزيد من القراءات الاقتصادية من البلاد، مع صدور بيانات التجارة والتضخم في الأيام المقبلة.
اقرأ ايضاً:
3 تعليقات