أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الدولار يتعافى من أدنى مستوياته في 7 أشهر مع تراجع مخاوف الأسواق

عاد الدولار الأمريكي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم بعد أن انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 7 أشهر يوم أمس، وذلك بعد أن تقلصت مخاوف الأسواق المالية اليوم لترى الأسواق أن ردة الفعل السابقة كانت مبالغ فيها خاصة بعد إشارات أعضاء البنك الفيدرالي التي أعادت الهدوء إلى الأسواق.

سجل مؤشر الدولار ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 103.22 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 102.78 ليتداول حالياً عند 103.01. يأتي هذا بعد أن انخفض لأدنى مستوى منذ يناير الماضي عند 102.16.

مؤشر الدولار يومي

بداية الهبوط الحاد جاءت بعد تقرير الوظائف يوم الجمعة الذي أظهر تراجع أعداد الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة في يوليو الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى 4.3% وهو أعلى مستوى منذ 3 سنوات.

تسببت هذه البيانات بالإضافة إلى تراجع أداء القطاع الصناعي في زيادة التوقعات أن الاقتصاد الأمريكي قد يسقط في الركود، وبالتالي سيندفع البنك الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة سريعة.

دفع هذا الأسواق إلى الانهيار يومي الجمعة والاثنين، وطالبت الأسواق بتدخل البنك الفيدرالي الأمريكي باجتماع طارئ لخفض أسعار الفائدة لتحقيق الاطمئنان للأسواق، ليقوم بخفض أسعار الفائدة، ولكن أعضاء البنك الفيدرالي أشاروا إلى أن التراجع في تقرير الوظائف لا يعد ركود اقتصادي ولكنه إشارة للبنك الفيدرالي بالإسراع في تيسير السياسة النقدية.

لكن تبقى توقعات الأسواق المالية تشير إلى إمكانية خفض الفائدة أكثر من 1% هذا العام، على أن يقوم البنك بخفض الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر القادم بنسبة توقعات تتخطى 70%.

أيضاً غياب البيانات الاقتصادية اليوم ساعد على تهدئة الأسواق المالية لتبدأ في التعافي بعد أن تزايد المعتقدين أن الأسواق قد بالغت في رد فعلها، وأن ما يحدث حتى الآن في الاقتصاد الأمريكي يسير ضمن مخطط الفيدرالي الذي أشار أنه لن يبدأ في خفض الفائدة حتى يضمن تراجع التضخم بشكل مستدام وصولاً إلى المستهدف عند 2%.

الجدير بالذكر أن رئيس البنك جيروم باول قد أشار في بداية عمليات خفض الفائدة أن معدلات البطالة قد ترتفع إلى المستوى 4.5% لضمان تراجع مسببات التضخم، مما يتضح أن هذا يعد مقبول بالنسبة للبنك الفيدرالي.

بشكل عام التوقعات تظل سلبية بالنسبة للدولار الأمريكي وقد يظل تحت الضغط السلبي حتى اجتماع البنك الفيدرالي في سبتمبر القادم، خاصة أنه سيتفاعل بشكل سلبي مع أي بيانات ضعيفة تصدر عن الولايات المتحدة حتى هذا الوقت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى