أخبار الأسواقأخبار الدولار ين يابانياخبار اقتصاديةأخبار الدولار الأمريكي

انهيار التداول بالاقتراض قد يستمر مع ارتفاع قيمة الين

وفقًا لبنك جيه بي مورغان تشيس، فإن تصفية التداولات بالاقتراض قد يكون لديها مجال أكبر للاستمرار حيث لا يزال الين أحد أكثر العملات المقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية.

وقد تعرض هذا النوع من التداول للضرب المبرح في الأسبوع الماضي حيث ارتفعت تقلبات الين وسط مخاوف من ركود وشيك في الولايات المتحدة وبعد رفع بنك اليابان أسعار الفائدة.

وقد كانت تداولات الين بالاقتراض – وهي عملية اقتراض بأسعار فائدة منخفضة في اليابان لتمويل شراء أصول ذات عوائد أعلى في أماكن أخرى – شائعة بين المستثمرين لفترة طويلة حيث ظلت التقلبات منخفضة، وراهن المتداولون على بقاء أسعار الفائدة اليابانية عند أدنى مستوياتها، لكن ارتفاع الين بنسبة 11٪ مقابل الدولار على مدار الشهر الماضي حول العديد من هذه التداولات إلى خسائر.

التداول بالاقتراض (Carry Trade) هي استراتيجية استثمارية تعتمد على اقتراض الأموال بعملة ذات فائدة منخفضة واستخدام هذه الأموال للاستثمار في أصول بعملة أخرى ذات فائدة أعلى. الهدف من هذه الاستراتيجية هو الاستفادة من الفرق بين أسعار الفائدة بين العملتين، والذي يمكن أن يحقق عوائد إيجابية للمستثمر.

كيف يعمل التداول بالاقتراض؟

يعمل التداول بالاقتراض على مبدأ الفائدة المكتسبة والفائدة المدفوعة. عندما يقوم المستثمر باقتراض المال بعملة ذات سعر فائدة منخفض، مثل الين الياباني، ثم يستثمر هذه الأموال في أصول بعملة أخرى ذات سعر فائدة أعلى، مثل الدولار الأمريكي، يمكنه كسب فرق الفائدة بين العملتين. هذه العوائد يمكن أن تكون مجزية، خاصة إذا كانت الفجوة بين أسعار الفائدة كبيرة بما يكفي.

على الرغم من أن التداول بالاقتراض قد تبدو مربحة، إلا أنها تنطوي على مخاطر كبيرة. من أبرز هذه المخاطر:

1. تقلبات أسعار الصرف: تغير سعر الصرف بين العملتين قد يؤدي إلى خسائر كبيرة. إذا ارتفعت قيمة العملة التي تم الاقتراض بها أو انخفضت قيمة العملة التي تم الاستثمار بها، يمكن أن يتعرض المستثمر لخسائر.

2. تغيرات في أسعار الفائدة: إذا قررت البنوك المركزية في أي وقت تغيير أسعار الفائدة، قد تتغير فجوة الفائدة بين العملتين، مما يؤثر على العوائد المتوقعة من التجارة المحمولة.

3. الاستقرار الاقتصادي والسياسي: الأحداث الاقتصادية والسياسية غير المتوقعة في الدول المعنية قد تؤثر على العملات وأسعار الفائدة، وبالتالي على العوائد من التجارة المحمولة.

وقد أدى الاندفاع اللاحق لإغلاق مراكز البيع على الين إلى صدمة الأسواق الناشئة والمتقدمة التي كانت في السابق وجهة للمستثمرين الذين ينشرون هذه الاستراتيجية لتحقيق عوائد أعلى. ومدد البيزو المكسيكي، أحد أكبر ضحايا تصفية هذا النوع من التداول، تراجعه يوم الثلاثاء، حيث بلغت الخسائر 6.8٪ على مدار الشهر الماضي، وهو الأعلى بين العملات العالمية الرئيسية التي يتابعها بلومبرج.

ووفقًا لبيانات صادرة الأسبوع الماضي عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع، التي تنظم أسواق المشتقات الأمريكية، فإن تصفية البيع على الين كانت قد بدأت بالفعل قبل البيع يوم الاثنين، إن لم تكن مكتملة بعد. وقبل أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة في 31 يوليو، كان صناديق الاستثمار المتأثرة بالرافعة المالية تزيد من رهاناتها على مزيد من الانخفاض في الين، وفقًا للبيانات.

اقرأ أيضا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى