أخبار الأسواقأخبار الإسترليني دولار

الجنيه الإسترليني يتراجع إلى قرب 1.2700 وسط النفور العالمي من المخاطرة

واصل الجنيه الإسترليني (GBP) تراجعه مقابل نظرائه الرئيسيين، لكنه حقق أداءً قوياً مقابل الين الياباني (JPY) والفرنك السويسري (CHF)، حيث واجه كلاهما جني الأرباح يوم الثلاثاء. ويستمر العملة البريطانية في مواجهة ضغوط من النفور العام من المخاطرة. وبالإضافة إلى مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، فإن الحرب المحتملة الشاملة بين إسرائيل وإيران أبقت أيضًا على معنويات المخاطرة على أعصابها. وقد دفعت مخاوف تصعيد الصراعات في الشرق الأوسط حزب الله المدعوم من إيران إلى إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل يوم السبت انتقامًا لاغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية بغارة جوية إسرائيلية في طهران.

وعلى الصعيد المحلي، سيتم توجيه الجنيه الإسترليني من خلال التكهنات السوقية بشأن بنك إنجلترا وسط غياب الأحداث الرئيسية. ويتوقع المشاركون في السوق أن يقوم بنك إنجلترا أيضًا بتنفيذ تخفيضات أسعار الفائدة اللاحقة لمكافحة الآثار الجانبية للتباطؤ الأمريكي.

وخلال الأسبوع الماضي، خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5٪، بتصويت منقسم 5-4، كما كان متوقعًا. وأشار بنك إنجلترا إلى أن البنك المركزي سيتبع نهجًا حذرًا في عملية تطبيع سياسته.

تواصل العملة البريطانية معاناتها وسط بيئة سوقية متسمة بالخوف من المخاطرة المتزايدة. فبالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي، فإن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، لا سيما بعد الهجوم الصاروخي الذي شنّه حزب الله على إسرائيل، قد أدى إلى زيادة عدم اليقين في الأسواق. هذا الوضع دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة، مما أثر سلبًا على الجنيه الإسترليني.

بنك إنجلترا وتوقعات المستثمرين

في ظل غياب البيانات الاقتصادية المهمة، تتركز الأنظار على بنك إنجلترا واتجاهاته المستقبلية. فبعد خفض أسعار الفائدة الأخير، يتوقع الكثيرون أن يستمر البنك المركزي البريطاني في تبني سياسة نقدية توسعية لمواجهة تداعيات التباطؤ الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، فإن أي تغيير مفاجئ في موقف البنك قد يؤثر بشكل كبير على الجنيه الإسترليني.

يواجه الجنيه الإسترليني تحديات متعددة في الفترة المقبلة. فبالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية، فإن التباطؤ الاقتصادي المحتمل في الولايات المتحدة قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد البريطاني، وبالتالي على العملة. كما أن قرارات بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الجنيه الإسترليني.

في النهاية، يبقى الجنيه الإسترليني عرضة للتذبذب في ظل هذه الظروف، ويحتاج المستثمرون إلى متابعة التطورات الاقتصادية والجيوسياسية عن كثب لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى