أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

تعافي الدولار الأمريكي يجبر الذهب على التصحيح السلبي

  • تصريحات عضو الفيدرالي تدفع الدولار إلى التعافي.
  • الذهب يفقد الدعم من الطلب على الملاذ الآمن.
  • الحافز المناسب لدفع الذهب للارتفاع.

وسع الذهب من خسائره خلال تداولات اليوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي وذلك بعد تعافي مستويات الدولار الأمريكي منذ جلسة الأمس بعد تصريحات عضو الفيدرالي التي أعادت الدولار إلى الجانب الإيجابي.

تتداول أسعار الذهب الفورية اليوم عند المستوى 1965 دولار للأونصة وقت كتابة التقرير وذلك بعد أن انخفض السعر اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أدنى مستوى في أسبوعين عند 1964 دولار للأونصة يأتي هذا الانخفاض لليوم الثاني على التوالي في ظل الضغط السلبي على أسعار السلع بشكل عام بسبب تعافي مستويات الدولار.

ستهدف الذهب حالياً الوصول إلى مستوى الدعم 1950 دولار للأونصة وهو المستوى الذي من شأنه أن يوقف حركة الهبوط لتعيد الأسواق تقييم مستويات الذهب.

أحد الأسباب الرئيسية وراء التحركات السلبية الحالية في سعر الذهب هو تراجع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في ظل عدم توسع دائرة الحرب في الشرق الأوسط خارج قطاع غزة، مما دفع المستثمرين إلى تنويع الاستثمارات واللجوء إلى الاستثمارات مرتفعة المخاطرة.

هذا وقد صرح عضو البنك الفيدرالي نيل كشكاري يوم أمس حيث أشار أنه من المبكر جداً الحكم على سياسة البنك الفيدرالي أنه قد انتهى من رفع الفائدة. ليشير إلى أن الفيدرالي عليه مواصلة العمل لمواجهة التضخم خاصة في ظل عدم اليقين من ظهور مؤشرات أخرى على ارتفاع التضخم من جديد.

تأتي هذه التصريحات قبل حديث رئيس البنك جيروم باول يومي الأربعاء والخميس والذي تنتظره الأسواق في محاولة لإزالة الغموض بشأن السياسة النقدية الذي تسبب فيه اجتماع البنك الفيدرالي الأخير.

بالإضافة إلى هذا هناك مزادات لسندات الخزانة الأمريكية خلال اليومين القادمين وفي حالة تراجع الطلب على شراء السندات سنشهد عودة العائد إلى الارتفاع من جديد للعمل على جذب المستثمرين.

ارتفاع العائد على السندات الأمريكية يمثل ضغط سلبي كبير على الذهب بسبب تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب استثمار لا يقدم عائد لحائزيه. هذا بالإضافة إلى فقدان الذهب لدعم الطلب على الملاذ الآمن كما أوضحنا.

على الرغم من أن أسعار الذهب تمكنت من الحفاظ على تداولاتها فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، إلا أن المعدن النفيس يحتاج إلى محفز جديد لدفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 2000 دولار للأونصة.

حتى الآن الحافز المناسب لدفع الذهب للارتفاع هو إما تجدد التصعيد في الحرب في قطاع غزة، أو الاعتراف الصريح من قبل البنك الفيدرالي أنه قد انتهت عمليات رفع الفائدة لتترقب الأسواق موعد خفض الفائدة.

بمجرد أن يقتنع السوق بأن الخطوة التالية للبنك الاحتياطي الفيدرالي هي تخفيض الفائدة وأنهم أكثر يقينًا بشأن التوقيت، ستعود الاستثمارات على الذهب إلى التزايد خاصة مع عودة صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.

ولكن البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي تحد من قوة ارتفاع الذهب من وقت لآخر الأمر الذي قد لا يجعل الطريق إلى مستهدف الذهب عند 2100 دولار للأونصة سهل حتى تضعف البيانات الاقتصادية بشكل واضح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى