تقلبات أسعار النفط وسط مخاوف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وانخفاض إنتاج ليبيا

تقلصت مكاسب أسعار النفط في تعاملات متقلبة يوم الثلاثاء، مع تزايد المخاوف من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وانخفاض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي، أحد أكبر حقول النفط في ليبيا، مما أثار احتمال نقص الإمدادات.
حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات لتصل إلى 76.33 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتًا لتصل إلى 73.11 دولار للبرميل. وكان كلا العقدين قد سجلا ارتفاعًا بأكثر من دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
كما تراجعت أسعار النفط بنحو 1% يوم الاثنين متأثرةً بهبوط أسواق الأسهم العالمية. ومع ذلك، وجدت الأسعار دعمًا مع تزايد المخاوف من أن إيران قد ترد على إسرائيل والولايات المتحدة في أعقاب اغتيال أحد قادة حماس في طهران والهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل أحد قادة حزب الله في لبنان، مما قد يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع.
الوضع الجيوسياسي وتأثيره على الأسعار
قال مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين إن خمسة أفراد أمريكيين على الأقل أصيبوا في هجوم على قاعدة عسكرية في العراق، ولم يتضح ما إذا كان الهجوم مرتبطًا بالتهديدات بالانتقام. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة حثت الدول على إبلاغ إيران بأن التصعيد ليس في مصلحتها.
في سياق هام، أدت أرقام الطلب الضعيفة، خاصة في الصين، إلى الحد من أي ارتفاعات في سوق النفط. وقال هاري تشيلينجويريان، المحلل لدى أونيكس كابيتال جروب: يبدو أن الارتفاع الموسمي الذي طال انتظاره في الطلب في الربع الثالث مخيب للآمال. إن استخدام الوقود على الطرق مثل البنزين والديزل يأتي أقل من التوقعات الصعودية الأولية.
وتم مواجهة الطلب الهبوطي إلى حد ما من خلال البيانات الليلية التي أظهرت تعافي نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، من أدنى مستوى له في أربع سنوات في يوليو. ووجد سوق النفط دعمًا أيضًا من ارتفاع أوسع في أسواق الأسهم الآسيوية بعد هبوطها يوم الاثنين.
كما أدى انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي ينتج 300 ألف برميل يوميًا، إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر. فقد انخفض الإنتاج في الحقل، وهو أحد أكبر الحقول في البلاد، بنحو 20% بسبب الاحتجاجات.
اقرأ ايضاً: