تباطؤ نمو قطاع الخدمات في ألمانيا: هل ينزلق الاقتصاد إلى الركود؟

أظهر مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو قطاع الخدمات في ألمانيا للشهر الثاني على التوالي في يوليو، في علامة جديدة على أن أكبر اقتصاد في أوروبا يفقد قوته الدافعة.

حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات النهائي لقطاع الخدمات الصادر عن HCOB إلى 52.5 في يوليو من 53.1 في يونيو، على الرغم من أنه كان أعلى قليلاً من التقدير الأولي البالغ 52.0 وفوق مستوى 50.0 الذي يفصل النمو عن الانكماش للشهر الخامس على التوالي.

تحذيرات من تباطؤ مستمر

حذر سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورج التجاري، من أن النمو قد يواصل التباطؤ في الأشهر القليلة المقبلة. وأوضح دي لا روبيا أن إذا تعثر قطاع الخدمات، فقد ينزلق الاقتصاد بأكمله إلى حالة من الركود لأن قطاع التصنيع يستمر في الانكماش بشكل حاد. ومن المؤسف أن الركود لم يعد مجرد احتمال بعيد.

في الوقت نفسه، انكمش الاقتصاد الألماني بشكل غير متوقع في الربع الثاني، مما أثار مخاوف من الركود. وأظهر المسح أن فقدان الزخم في قطاع الخدمات ساهم في أول انخفاض في التوظيف حتى الآن هذا العام. ومع ذلك، تحسنت توقعات الشركات بشأن آفاق النمو في العام المقبل بشكل طفيف، وإن كان ذلك يعكس جزئيا فقط الانخفاض الملحوظ في الشهر السابق.

على صعيد التضخم، سجل متوسط ​​الأسعار التي تفرضها شركات الخدمات أبطأ معدل زيادة منذ أبريل 2021، وإن كان لا يزال مرتفعا مقارنة بمعايير ما قبل الجائحة، وفقا للمسح.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يضم الخدمات والتصنيع، إلى 49.1 في يوليو من 50.4 في يونيو، وهو ما يزيد قليلا عن القراءة الأولية البالغة 48.7 لكنه لا يزال ينزلق إلى منطقة الانكماش.

اقرأ ايضاً:

• منطقة اليورو تسجل نمواً فاق التوقعات في الربع الثاني رغم انكماش ألمانيا
• سلبية بيانات مديري المشتريات التصنيعي والخدمي في ألمانيا
• التضخم في ألمانيا يعزز التوقعات بتباطؤ خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو