الدولار يحافظ على مكاسبه بالرغم من ضعف البيانات الأمريكية

استطاع الدولار الأمريكي أن يحافظ على مكاسبه خلال تداولات اليوم الخميس وذلك على الرغم من ضعف البيانات الأمريكية التي صدرت، وذلك في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن بالإضافة إلى انخفاض الجنيه الإسترليني بعد أن خفض البنك المركزي البريطاني أسعار الفائدة من أعلى مستوى في 16 عام.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية سجل ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 104.42 ليتداول حالياً عند 104.35 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 104.07.

اشتد القلق بشأن اتساع الصراع في الشرق الأوسط هذا الأسبوع بعد اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران صباح الأربعاء، وهو الهجوم الذي أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل.
كما ارتفع الدولار بعد عمليات بيع يوم الأربعاء في أعقاب تعليقات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ختام اجتماع البنك المركزي الأمريكي الذي استمر يومين والتي اعتبرتها الأسواق تشير إلى إمكانية خفض الفائدة في سبتمبر القادم.
وقال باول إن أسعار الفائدة قد تنخفض في سبتمبر إذا سار الاقتصاد الأميركي على مساره المتوقع، بعد أن أشار بيان السياسة للبنك إلى إحراز بعض التقدم الإضافي نحو هدف التضخم البالغ 2%، في حين يظل معدل البطالة عند 4.1%.
واليوم صدرت بيانات عن الولايات المتحدة الأمريكية وأظهرت أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة ارتفع إلى أعلى مستوى في 11 شهرا الأسبوع الماضي عند 249 ألف مقارنة مع القراءة السابقة 235 ألف وكانت التوقعات عند 236 ألف.
أيضاً أشار مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الصناعي انكماش القطاع بمقدار 46.8 بأقل من القراءة السابقة 48.5.
بالرغم من تدهور البيانات الأمريكية اليوم إلا أن الدولار الأمريكي استطاع الارتفاع خلال تداولات اليوم بسبب الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق الذي يشهد تزايد مؤخراً.
هذا وتنتظر الأسواق غدا صدور بيانات تقرير الوظائف الحكومي عن الولايات المتحدة عن شهر يوليو وهي البيانات التي تنتظرها الأسواق والبنك الفيدرالي لتحديد مستقبل أسعار الفائدة وأوضاع قطاع العملات المؤثر بشكل كبير في الاقتصاد الأمريكي.