أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

التوقعات تتزايد بأن البنك المركزي البريطاني قد يخفض أسعار الفائدة

التوقعات تتزايد أن اجتماع البنك المركزي البريطاني يوم غد الخميس قد يشهد خفض أسعار الفائدة من اعلى مستوياتها منذ 16 عام، وذلك بعد تزايد العلامات على أن الضغوط التضخمية تتراجع عالمياً.

يضع المتداولون في الأسواق احتمالًا يزيد عن 60 في المائة بأن البنك المركزي البريطاني سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع درجة مئوية إلى 5.00% من 5.25%.

من المتوقع أن يركز البنك المركزي البريطاني على التوقعات طويلة الأجل للتضخم والنمو، مع ارتفاع معدلات البطالة وتراجع أسعار السلع، على الرغم من بقاء تضخم الخدمات مرتفعًا بشكل غير مريح.

ارتفعت السندات الحكومية البريطانية الحساسة لأسعار الفائدة لأجل عامين يوم الأربعاء مما دفع العائدات إلى الانخفاض بمقدار 0.05 نقطة مئوية إلى 3.82%، في طريقها إلى أكبر انخفاض شهري لها هذا العام مع ارتفاع توقعات خفض أسعار الفائدة.

في حين أن أحدث البيانات الاقتصادية في المملكة المتحدة قوية نسبيًا، ترى الأسواق إن العلامات الأخيرة على تباطؤ النمو والتضخم في منطقة اليورو والولايات المتحدة حفزت الرهانات على أن الاقتصاد البريطاني من المرجح أن يتبع مسارًا مماثلاً.

الاقتصاد البريطاني بحاجة إلى أسعار فائدة أقل بسبب ضعف توقعات النمو الاقتصادي، ومن المتوقع أن يظل معدل النمو على أساس سنوي أقل من 1.5% في كل ربع من عام 2025، حتى مع انخفاض أسعار الفائدة.

في وقت سابق من هذا الشهر تراجعت توقعات خفض أسعار الفائدة في أغسطس بعد أن قال كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي البريطاني هيو بيل إن محركات التضخم في المملكة المتحدة تظهر “قوة غير مريحة”.

أيضاً تضخم قطاع الخدمات الذي يعد مصدر التضخم الأهم في بريطانيا ارتفع بشكل كبير في يونيو عند 5.7%.

لكن عاد تركيز الأسواق بعد ذلك إلى مجموعة أوسع من المؤشرات الاقتصادية، حيث انخفضت الوظائف الشاغرة والبطالة عند 4.4% أعلى قليلاً من توقعات البنك المركزي البريطاني.

توقعات خفض أسعار الفائدة يأتي في الوقت الذي أبقى فيه البنك المركزي البريطاني على سعر الفائدة على الودائع الرئيسية عند 5.25% منذ أغسطس من العام الماضي. وظل التضخم الرئيسي عند هدف البنك المركزي البالغ 2% لمدة شهرين متتاليين، ولكن من المتوقع أن يرتفع في وقت لاحق من هذا الشهر بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.

الجنيه الاسترليني مقابل الدولار يومي

الجنيه الإسترليني يتراجع مقابل الدولار لثلاث أسابيع متتالية وقد سجل أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين عند 1.2806 خلال هذا الأسبوع، وذلك بعد أن كسر السعر مستوى الدعم عند 1.2870 الذي يمثل المستوى التصحيحي 23.6%.

حالياً يستهدف زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الانخفاض إلى المستوى 1.2780 ومن بعده المستوى 1.2760 الذي يمثل خط الاتجاه الصاعد.

قرار خفض الفائدة من البنك المركزي البريطاني سيعمل على دفع الجنيه الإسترليني إلى مزيد من التراجع، ولكن الأمر سيتوقف أيضاً على مستويات الدولار الأمريكي الذي يشهد المزيد من التراجع، بالإضافة إلى اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم والذي من شأنه أن يؤثر على مستويات الدولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى