أسواق الأسهم ترتفع بدعم من نفيديا وترقب لخفض الفائدة
شهدت أسواق الأسهم ارتفاعاً ملحوظاً مدفوعةً بارتفاع أسهم شركات تصنيع الرقاقات الإلكترونية، وسط توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالتفكير في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
وتصدرت أسهم شركة نفيديا (Nvidia) قائمة الرابحين بارتفاع بلغ 7% بعد أن صنفتها مؤسسة مورجان ستانلي كأفضل اختيار في قطاع الرقاقات الأمريكي، كما ارتفعت أسهم شركة إيه أم دي (AMD) بدعم من توقعات إيجابية.
وأبقت وزارة الخزانة الأمريكية على حجم إصدار سنداتها الحكومية دون تغيير للمرة الثانية على التوالي، مؤكدةً أنها لا تتوقع زيادة حجم الإصدار خلال الربعين المقبلين على الأقل.
وأظهرت بيانات اقتصادية أمريكية تبريد وتيرة نمو تكاليف العمالة، وهو مؤشر يراقبه الفيدرالي عن كثب، خلال الربع الثاني من العام الجاري، كما تباطأ نمو الأجور وتراجعت وتيرة خلق فرص العمل، ما يعزز التوقعات بتراجع الضغوط التضخمية.
ومن المتوقع أن يبدأ الفيدرالي الأمريكي في الإشارة إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع، على الرغم من أنه قد يمتنع عن تقديم تفاصيل حول ذلك. وسيتم الإعلان عن القرار في بيان سيتم نشره في الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت واشنطن، على أن يعقد رئيس الفيدرالي جيروم باول مؤتمراً صحفياً بعد ذلك بنصف ساعة.
ويرى محللون أن الفيدرالي أمام تحدٍ كبير يتمثل في إيجاد التوازن المناسب، حيث أن إشارات قوية لخفض الفائدة قد تدفع المستثمرين للاعتقاد بأن البنك المركزي يتوقع تباطؤاً اقتصادياً حاداً، في حين أن الإشارات الضعيفة قد لا ترضي المتفائلين.
وارتفع مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” بنسبة 1.3%، فيما صعد مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 2.3%، وزاد مؤشر “روسل 2000” للأعمال الصغيرة بنسبة 0.6%.
وتترقب الأسواق نتائج شركة “ميتا” (Meta Platforms) التي ستعلنها قريباً، حيث يأمل المستثمرون في أن تتمكن الشركة من إقناع وول ستريت بأن الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي سيؤتي ثماره، في حين سجلت أسهم شركة “بوينج” استقراراً بعد تعيين الرئيس التنفيذي الجديد.
تراجع عوائد السندات الأمريكية يزيد من دعم الأسهم الأمريكية
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ثلاثة نقاط أساس إلى 4.11%، وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5%. وارتفعت أسعار النفط بعد أن أعلن تنظيم حماس مقتل زعيمه السياسي، مما أدى إلى زيادة المخاطر الجيوسياسية. وصعد الين الياباني بعد أن رفع بنك اليابان أسعار الفائدة وأعلن عن خطط لخفض مشتريات السندات.
وتبدو الأيام المقبلة صعبة على المستثمرين، حيث يتزامن اجتماع البنوك المركزية الكبرى مع بداية أسوأ شهرين تاريخياً لأسهم الولايات المتحدة.
فخلال العقود الثلاثة الماضية، سجل مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” خسائر متوسطة بلغت 0.5% في أغسطس و0.7% في سبتمبر، الأمر الذي يزيد من قلق المتداولين، خاصة وأن استمرار صعود سوق الأسهم هذا العام يعتمد بشكل كبير على إشارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
اقرأ أيضا…
تعليق واحد