ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات بعد مقتل زعيم حركة حماس
ارتفعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولار للبرميل يوم الأربعاء بعد مقتل زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إيران، مما أدى إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط.
تصاعد التوترات
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.91% لتصل إلى 80.13 دولار للبرميل، بينما زاد عقد أكتوبر الأكثر نشاطًا إلى 79.55 دولار بزيادة 1.48 دولار. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.06% إلى 76.27 دولار للبرميل.
جاءت هذه الارتفاعات بعد انخفاض كبير في الأسعار، حيث أغلقت العقود الآجلة يوم الثلاثاء عند أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع.
وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بعد إعلان مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في إيران، مما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن استقرار المنطقة وتأثير ذلك على إمدادات النفط.
على الرغم من الارتفاع الناجم عن التوترات الجيوسياسية، إلا أن أسعار النفط ما زالت تحت ضغط من المخاوف بشأن ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
حيث أظهرت البيانات الرسمية أن نشاط التصنيع في الصين انكمش للشهر الثالث على التوالي في يوليو، مما يعزز المخاوف بشأن توقعات الطلب على الوقود.
قال جاراف شارما، محلل مستقل للنفط في لندن، إن التطورات الجيوسياسية قد توفر راحة مؤقتة لأسعار النفط، لكنه حذر من أن هذه الارتفاعات قد تكون قصيرة الأجل ما لم تتأثر البنية التحتية للنفط والغاز بشكل مباشر.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت البيانات انخفاضًا في مخزونات الخام والبنزين والمقطرات الأسبوع الماضي، مما قد يوفر بعض الدعم للأسعار.
اجتماع أوبك+ وتوقعات السوق المستقبلية
من المتوقع أن يعقد كبار الوزراء من أوبك+ اجتماعًا عبر الإنترنت يوم الخميس لمناقشة التزام المجموعة باتفاقها الحالي بشأن الإنتاج. تأتي هذه المباحثات في وقت يسعى فيه الأعضاء إلى تقييم تأثير التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية العالمية على أسواق النفط.
قال شارالامبوس بيسوروس، كبير محللي الاستثمار في شركة إكس إم للوساطة المالية، إن المخاوف بشأن الطلب الصيني لا تزال مرتفعة، وأن أي مكاسب إضافية في أسعار النفط بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد تكون محدودة وقصيرة الأجل.
وتشير توقعات إلى انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو، مما قد يكون له تأثير إيجابي على أسعار النفط إذا تأكدت هذه التوقعات عند إصدار بيانات إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من اليوم.
تظل الأسواق مترقبة للتطورات الجيوسياسية وتأثيرها على استقرار إمدادات النفط، في وقت تحاول فيه التوازن بين المخاوف من ضعف الطلب في الصين والبيانات الاقتصادية العالمية.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد