الدولار يقفز إلى أعلى مستوى في أسبوعين قبل اجتماعات البنوك المركزية
ارتفع الدولار الأمريكي ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين وذلك قبل اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع وعلى رأسهم اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يأتي هذا التعافي في مستويات الدولار في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن مع عودة التوترات الجيوسياسية الأسواق.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أعلى مستوى خلال أسبوعين عند 104.74 مرتفعاً بنسبة 0.4% حيث افتتح جلسة اليوم عند 104.32 ليتداول حالياً عند المستوى 104.72.
الارتفاع الحالي في مستويات الدولار الأمريكي يأتي قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي من المتوقع أن يشهد تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق 5.25% – 5.50%. بينما تشير توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر القادم.
التركيز خلال اجتماع البنك الفيدرالي سيكون على بيان البنك وتصريحات رئيس البنك جيروم باول بخصوص مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة، وذلك بعد البيانات الاقتصادية الأخيرة التي أشارت إلى تراجع معدلات التضخم وتراجع الضغوط التضخمية في ظل تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع قطاع العمالة.
أيضاً يشهد هذا الأسبوع صدور بيانات تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي، حيث ستراقب الأسواق عدد الوظائف الجديدة ومعدل البطالة خلال شهر يوليو، وستعمل هذه البيانات على تكوين توجه في الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
التصريحات الأخيرة لرئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أظهرت ارتفاع الثقة لدى البنك بأن معدلات التضخم تتراجع في بشكل مستدام إلى مستهدف البنك عند 2%، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من توقعات الأسواق أن البنك سيبدأ في تخفيف السياسة النقدية في وقت قريب.
من جهة أخرى استفاد الدولار الأمريكي من تزايد الطلب على الملاذ الآمن مع بداية الأسبوع، بسبب الحذر من المزيد من التقلبات الجيوسياسية، حيث تدرس إسرائيل الرد على ضربة صاروخية قاتلة في مرتفعات الجولان المحتلة والتي ألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم فيها على جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.
الدولار يظل مرتبط مع المستثمرين بأنه الملاذ الآمن في أسواق العملات، وهو ما ساعد على ارتفاع الدولار بشكل كبير خلال تداولات اليوم مما أثر سلباً على أسعار الذهب والعملات الرئيسية الأخرى.
ولكن يبقى الفيصل خلال هذا الأسبوع هو نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، وتقرير الوظائف الذي يصدر نهاية الأسبوع.
هذه الأحداث من شأنها أن تؤثر على توقعات الأسواق المالية بشأن مستقبل السياسة النقدية خاصة أن الرهانات في الأسواق حالياً تسعر خفض الفائدة في سبتمبر بنسبة تقترب من 100%.