الاحتياطي الفيدرالي يقترب من اتخاذ قرار حاسم بخفض الفائدة
تشير التعليقات الأخيرة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمالية كبيرة لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، مما يعكس تغييرًا في نهجهم السياسي الذي طال انتظاره.
ووفقًا لخبراء الاقتصاد في جولدمان ساكس، فإن التحسن الملحوظ في بيانات التضخم ومؤشرات سوق العمل يعزز من احتمالية اتخاذ هذا القرار.
تحسن التضخم والبيانات الاقتصادية
شهدت الأشهر القليلة الماضية تحسنًا كبيرًا في بيانات التضخم، حيث جاءت أرقام مايو ويونيو إيجابية بشكل ملحوظ. بعد فترة من الاستقرار النسبي في الربع الأول، والتي كانت تعزى إلى تقلبات موسمية وضوضاء شهرية، أظهر الربع الثاني إشارات واضحة على تراجع التضخم.
ويتوقع خبراء الاقتصاد في جولدمان ساكس أن تستمر هذه الاتجاهات الإيجابية في يوليو، مما يعزز من موقف لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية نحو خفض أسعار الفائدة.
كما شهد سوق العمل بعض التراخي، مع ارتفاع معدل البطالة بمقدار 0.1 نقطة مئوية في الأشهر الثلاثة الماضية ليصل إلى 4.1%. رغم أن سوق العمل لا يزال ضيقًا كما كان قبل الجائحة، فإن التراخي الحالي يشير إلى تراجع في نمو الوظائف، مما يزيد من الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ خطوات لدعم الاقتصاد.
وفي سياق متصل، يتوقع جولدمان ساكس أن يدفع التحسن في بيانات التضخم والتراخي في سوق العمل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية إلى مراجعة بيانها في اجتماعها القادم، مما يزيد من احتمالية خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر.
وقد يؤدي صدور تقرير إيجابي عن مؤشر أسعار المستهلك في يوليو إلى تعزيز هذه التوقعات، مما يجعل خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أكثر احتمالًا.
في الوقت نفسه، قد تواجه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ضغوطًا لخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، ربما في اجتماعات متتالية، إذا تراجعت بيانات سوق العمل أكثر من المتوقع. ويظل الهدف الرئيسي هو تحقيق توازن مستدام بين التشغيل الكامل والتضخم المنخفض، وهو ما يتطلع البنك المركزي لتحقيقه عبر سياساته النقدية المستقبلية.
اقرأ ايضاً: