أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الدولار يتراجع بعد بيانات التضخم الأمريكية التي زادت من توقعات خفض الفائدة

تراجع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الجمعة وذلك بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت ارتفاع التضخم بشكل معتدل خلال شهر يونيو، مما يدل على تراجع ضغوط التضخم في الولايات المتحدة بشكل يسمح للبنك الفيدرالي الأمريكي بأن يقوم بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم.

انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال تداولات اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى عند 104.24 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 104.35 ليتداول حالياً عند المستوى 104.30.

مؤشر الدولار يومي

أظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن شهر يونيو الذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي ارتفاع بنسبة 0.1% بأعلى من القراءة السابقة الصفرية، بينما تراجع المؤشر السنوي إلى 2.5% من القراءة السابقة بنسبة 2.6%.

أما عن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي يستثني عوامل التذبذب فقد ارتفع بنسبة 0.2% بأعلى من القراءة السابقة بنسبة 0.1% في حين استقرت قراءة المؤشر الأساسي السنوي عند 2.6% دون تغير عن القراءة السابقة.

بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصادرة يوم أمس الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي بشكل أسرع قليلا من المتوقع في الربع الثاني، وبالتالي لم تتغير توقعات التضخم الرئيسي لأسعار الاستهلاك الشخصي كثيرًا.

بشكل عام تتراجع ضغوط الأسعار وقد تساعد البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل في بناء المزيد من الثقة في أن التضخم يتحرك نحو هدف البنك البالغ 2%.

تباطأ الطلب في الاقتصاد بسبب تشديد السياسة النقدية الذي قام به البنك الفيدرالي في عامي 2022 و2023. حيث بلغ متوسط ​​النمو الاقتصادي 2.1% في النصف الأول من هذا العام مقارنة بـ 4.2% في النصف الثاني من عام 2023.

هذا وقد حافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة في النطاق الحالي 5.25% -5.50% منذ يوليو الماضي. كما رفع سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ عام 2022.

إنفاق المستهلكين الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، ارتفع بنسبة 0.3% الشهر الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 0.4% في مايو، مما يدل على تراجع معدلات الإنفاق وبالتالي يتراجع الضغط الإيجابي على الأسعار.

الأسواق تتوقع أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم بمقدار ربع نقطة مئوية على أن يقوم بخفض آخر للفائدة في ديسمبر القادم.

بيانات التضخم اليوم أظهرت استمرار التراجع وهو الأمر الذي قد يزيد من فرص خفض الفائدة، وبالتالي أثر هذا بشكل سلبي على مستويات الدولار، ولكن بشكل عام يظل متماسك بسبب عدم اليقين السياسي الحالي بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button