الذهب يقلص جزء من خسائر الأمس ولكنه على موعد مع تسجيل انخفاض أسبوعي
استطاع الذهب الارتفاع خلال آخر جلسات هذا الأسبوع ليعوض جزء من الخسائر التي سجلها يوم أمس، إلا أنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي وذلك قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية خلال جلسة اليوم.
ارتفع سعر الذهب الفوري اليوم الجمعة بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2379 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2364 دولار للأونصة ليتداول السعر حالياً عند المستوى 2372 دولار للأونصة.
الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1.1% حيث انخفض خلال تداولات الأمس بنسبة 1.4% وسجل أدنى مستوى منذ أسبوعين عند 2353 دولار للأونصة.
تراجعت أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع بسبب عمليات جني الأرباح والتصحيح السلبي على الذهب بعد تسجيله أعلى مستوى تاريخي خلال الأسبوع الماضي عند 2483 دولار للأونصة، وفي نفس الوقت استطاع الدولار الأمريكي أن يتماسك بشكل كبير ليضغط على أسعار الذهب لتحقيق المزيد من التراجع.
شهدت أسواق الأسهم العالمية عمليات بيع مفتوح خلال هذا الأسبوع بقيادة أسهم التكنولوجيا، الأمر الذي دفع رؤوس الأموال إلى الانتقال إلى الين الياباني كملاذ آمن خاصة مع توقعات بارتفاع سعر الفائدة من المركزي الياباني خلال اجتماعه الأسبوع القادم.
في المقابل تراجع سعر الذهب والفضة خاصة مع تعافي مستويات الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات النمو الأمريكية عن الربع الثاني من العام بأفضل من التوقعات الأمر الذي دعم الدولار وزاد من خسائر أسعار الذهب.
بالرغم من هذا تبقى توقعات الأسواق ثابتة أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم، خاصة أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الذي يعد مقياس النمو أظهرت تراجع في معدلات التضخم خلال الربع الثاني، وبذلك لم يؤثر على رهانات الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
اليوم تصدر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد بيانات التضخم المفضلة لدى البنك الفيدرالي، ومن شأن هذه البيانات أن تؤثر على توقعات الأسواق بخصوص خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر القادم.
على الرغم من تراجع أسعار الذهب هذا الأسبوع إلا أنه يظل تراجع تصحيحي، ويبقى الاتجاه الصاعد هو المسيطر على المعدن النفيس طالما يتداول فوق المستوى 2280 دولار للأونصة.
الداعم الرئيسي لأسعار الذهب يظل توقعات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي بالإضافة إلى التوترات السياسية المصاحبة لانتخابات الرئاسة الأمريكية إلى جانب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي من المتوقع أن تتزايد في حال نجاح المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب.
أما عن التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب فقد شهدت ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي، لتسجل ارتفاع بمقدار 11.1 طن ذهب خلال الأسبوع المنتهي في 19 يوليو.
يدل هذا على تزايد إقبال المستثمرين على الذهب خلال هذه الفترة بسبب الرهانات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل استمرار التوترات المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية العالمية.
