الدولار يوسع من خسائره بالرغم من غياب البيانات الاقتصادية
- انخفاض الدولار متأثراً بتسعير الأسواق لقرار الفائدة الأمريكي في ديسمبر.
- حديث جيروم باول هذا الأسبوع سيكون له التأثير الأساسي على حركة الدولار.
- انخفاض عوائد السندات الحكومية الأمريكية.
وسع الدولار الأمريكي من خسائره مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك في ظل استمرار تسعير الأسواق أن البنك الفيدرالي قد انتهى من دورة رفع الفائدة هذا العام، وذلك بعد اجتماع الفيدرالي الأخير وبيانات تقرير الوظائف الأقل من المتوقع.
انخفض مؤشر الدولار خلال جلسة اليوم الاثنين بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى منذ 6 أسابيع عند المستوى 104.66 وذلك بعد أن انخفض المؤشر خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.4%.
استمر انخفاض الدولار خلال جلسة اليوم على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاد الأمريكي، ليستمر التأثير السلبي لتقرير الوظائف واجتماع الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي مستمر على أداء الدولار مع بداية الأسبوع الجاري.
البنك الفيدرالي ثبت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير وأشار إلى استمرار التشديد النقدي وفتح الباب أمام رفع جديد لأسعار الفائدة، ولكن الحذر سيطر على بيان البنك وتصريحات رئيسه في المؤتمر الصحفي، وهو الأمر الذي ترجمته الأسواق أنه ضعف في نبرة التشديد النقدي للبنك.
يلي هذا بيانات تقرير الوظائف الأمريكي التي أظهرت ارتفاع الوظائف الجديدة في أكتوبر بمقدار 150 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة 297 ألف، كما ارتفع معدل البطالة بنسبة 3.9% مقارنة مع القراءة السابقة 3.8%.
البيانات أظهرت تقلص مرونة الاقتصاد الأمريكي وبالتالي عدم قدرته على استيعاب المزيد من عمليات رفع الفائدة خلافا عن تصريحات البنك الفيدرالي، ووضعت الأسواق احتمال يزيد عن 95% أن البنك الفيدرالي لن يقوم برفع أسعار الفائدة خلال الأسبوع القادم.
في وقت لاحق من هذا الأسبوع سيكون حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول وهو ما ستنتظره الأسواق بشكل كبير من أجل محاولة توضيح رؤية البنك تجاه السياسة النقدية والتي فشل الاجتماع الأخير للبنك في اظهارها.
استمرار الاعتقاد أن الفيدرالي انتهى من دورة رفع الفائدة سيجبر الدولار على التراجع خاصة في ظل انخفاض العائد على السندات الحكومية، فقد سجلت العائد على السندات لأجل 10 سنوات خلال الأسبوع الماضي أدنى مستوى منذ 5 أسابيع، الأمر الذي زاد من فرص تراجع الدولار الأمريكي.
هذا ويصدر هذا الأسبوع بيانات أعداد المتقدمين لملء طلبات اعانات البطالة الأمريكية، وهي البيانات الأسبوعية التي تعد مؤشر لوضع قطاع العمالة الأمريكي، والمتوقع أن تأتي القراءة بقيمة 218 ألف مقارنة مع القراءة السابقة 217 ألف.
أيضاً يصدر يوم الجمعة القادم مؤشر ثقة المستهلكين لشهر نوفمبر حيث من المتوقع أن تأتي قراءة المؤشر بقيمة 63.4 وكانت القراءة السابقة بقيمة 63.8.
بشكل عام إذا جاء البيانات الأمريكي أقل من المتوقع سنشهد حدة في حركة هبوط الدولار، ولكن تحسن البيانات قد يدفع الدولار إلى تقليص خسائره.
ولكن التأثير الرئيسي على حركة الدولار ستكون من حديث رئيس الفيدرالي جيروم باول، والتي قد يطغى تأثيرها على تأثير البيانات الاقتصادية.