أخبار الأسواقأخبار النفطاخبار اقتصاديةسلعتقارير اقتصادية

تراجع أسعار النفط بسبب ضعف الطلب في الصين وتوقعات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس نتيجة مخاوف متزايدة بشأن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وتوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. هذا التراجع جاء بعد مكاسب حققتها الأسعار في الجلسة السابقة عقب انخفاض المخزونات الأمريكية.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بمقدار 0.7% إلى 81.12 دولار للبرميل. كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر بمقدار 0.8% إلى 76.98 دولار للبرميل.

على الرغم من أن أسعار الخامين القياسيين ارتفعت يوم الأربعاء بعد إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن انخفاض مخزونات الخام بمقدار 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، إلا أن المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين وتأثير محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ضغطت على الأسعار.

 تأثير بيانات المخزونات الأمريكية

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 5.6 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره 400 ألف برميل، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 2.8 مليون برميل مقابل توقعات بارتفاعها 250 ألف برميل.

قال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس إن.إس تريدنج وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، إن انخفاض مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة لم يكن كافيًا للتغلب على المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين وتقدم محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. كما أشار إلى أن تراجع أسواق الأسهم الأمريكية قلل من شهية المتعاملين للمخاطرة.

وفي سياق هام، أظهرت البيانات الحكومية أن واردات الصين من النفط وعمليات التكرير هذا العام اتجهت إلى الانخفاض مقارنة بعام 2023 بسبب ضعف الطلب على الوقود وسط تباطؤ النمو الاقتصادي.

التوترات في الشرق الأوسط

في الشرق الأوسط، اكتسبت الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس زخماً.

وفي خطاب أمام الكونغرس الأمريكي، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة تهدف إلى إزالة التطرف من غزة بعد الحرب، وتحدث عن تحالف مستقبلي محتمل بين إسرائيل وحلفاء أمريكا العرب.

وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأساسية لدى راكوتن للأوراق المالية، إن أسعار النفط قد تهبط إلى مستويات أوائل يونيو إذا تقدمت محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، واستمرت الأسهم الأمريكية في الانخفاض، وظل الاقتصاد الصيني راكدًا.

ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، في سبتمبر وديسمبر، حيث يبرر الطلب القوي من جانب المستهلكين الأمريكيين اتباع نهج حذر على الرغم من تراجع التضخم.

 

اقرأ ايضاً:

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى