تعرف على تحركات الدولار الأمريكي والكندي عقب البيانات الأمريكية وقرار الفائدة الكندي
صدرت اليوم بيانات عن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى قرار الفائدة من قبل البنك المركزي الكندي، الأمر الذي نتج عنه تغيرات كبير في تحركات الدولار الأمريكي والكندي.
ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى منذ 3 أشهر ونصف عند 1.3808 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 1.3783 ليتداول حالياً عند 1.3792.
حيث تراجع الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي بشكل كبير بعد أن أعلن البنك المركزي الكندي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق التوقعات لتتراجع الفائدة إلى المستوى 4.50% ليشير البنك إلى نيته استمرار خفض الفائدة طالما تتراجع معدلات التضخم وفقاً لتوقعات البنك المركزي.
أبقى البنك المركزي الكندي سعر الفائدة عند أعلى مستوى له منذ عقدين عند 5٪ لمدة عام تقريبًا في محاولة لمكافحة التضخم المرتفع. ثم خفض سعر الفائدة لاجتماعين متتاليين بمقدار ربع درجة لكل اجتماع لتصل إلى 4.50%.
وصرح محافظ البنك المركزي الكندي تيف ماكليم أنهم واثقون بشكل متزايد من أن المكونات اللازمة لإعادة التضخم إلى المستهدف موجودة. وأكد البنك في بيانه أن التضخم يجب أن يعود بشكل مستدام إلى هدفه البالغ 2٪ في النصف الثاني من عام 2025.
هذا وقد قلص البنك المركزي الكندي من توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2024 إلى 1.2% بأقل من 1.5% التي توقعها في أبريل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الأسر خصصت المزيد من الأموال لسداد الديون ولديها القليل لإنفاقه على البنود التقديرية.
أما عن أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية فقد انخفض اليوم بنسبة 0.3% وسجل مؤشر الدولار أدنى مستوى عند 104.12 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 104.47.
يرجع تراجع مستويات الدولار إلى الانخفاض الذي أظهره مؤشر مدراء المشتريات الصناعي عن شهر يوليو الذي أظهر انكماش القطاع الصناعي إلى أدنى مستوى منذ 7 أشهر بقيمة 49.5 بأقل من القراءة السابقة التي أظهرت ارتفاع بقيمة 51.6.
يذكر أن قراءة المؤشر فوق المستوى 50 تدل على نمو القطاع والقراءة تحت 50 تدل على انكماش في أداء القطاع.
ضعف أداء القطاع الصناعي يزيد من التوقعات أن القطاع تأثر بشكل سلبي من ارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية، الأمر الذي يزيد من فرص خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، وهو الأمر الذي يضغط سلباً على مستويات الدولار الأمريكي.
تنتظر الأسواق من جهة أخرى صدور بيانات النمو والتضخم عن الولايات المتحدة الأمريكية والتي من شأنها أن تؤثر على تحركات الدولار الأمريكي، وفي حال شهد معدل النمو تعافي فقد يعمل على هذا على دفع الدولار إلى التعافي لأعلى.