بيانات مؤشر مديري المشتريات تظهر انتعاش نشاط الأعمال في المملكة المتحدة في يوليو
أظهر مسح يوم الأربعاء أن نشاط الأعمال في بريطانيا شهد انتعاشًا ملحوظًا هذا الشهر، مدعومًا بأسرع نمو في قطاع التصنيع خلال عامين وأقوى تدفق للطلبات الجديدة منذ أبريل 2023. هذه الأرقام المشجعة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر الجديدة إلى تحقيق نمو اقتصادي أسرع لزيادة الإنفاق العام، بينما ينظر بنك إنجلترا بترقب إلى تطورات السوق.
نمو غير متوقع في التصنيع والخدمات
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز العالمي لمديري المشتريات في يوليو إلى 52.7 نقطة، متجاوزًا التوقعات الاقتصادية. هذا التحسن جاء بعد أن كان المؤشر عند أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 52.3 نقطة في يونيو. إن تجاوز التوقعات عند 52.6 نقطة يعكس التفاؤل المتجدد في الأوساط الاقتصادية البريطانية.
قطاع التصنيع، الذي كان يعاني من تراجع طويل، تفوق على التوقعات ليسجل أعلى مستوياته منذ يوليو 2022. هذا النمو القوي جاء مدعومًا بزيادة في طلبات التصدير، مما يعزز التفاؤل بأن الاقتصاد البريطاني قد يكون في طريقه للتعافي القوي.
في الوقت نفسه، تشجع هذه البيانات حكومة كير ستارمر الجديدة التي تستهدف تحقيق نمو اقتصادي أسرع. الحكومة تأمل في استخدام هذا النمو لزيادة الإنفاق العام وتحقيق أهدافها الطموحة. بنك إنجلترا، الذي خفض أسعار الفائدة الشهر الماضي، ينظر بعين التفاؤل إلى هذه البيانات، خصوصًا مع انخفاض ضغوط التضخم إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات.
وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، يظل الاقتصاد البريطاني يعاني من ضعف نسبي منذ جائحة كوفيد-19. بالمقارنة مع اقتصادات مجموعة الدول السبع الغنية، لم يكن الأداء الاقتصادي لبريطانيا الأسوأ، باستثناء ألمانيا التي تأثرت بشكل أكبر بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال كريس ويليامسون، كبير خبراء الاقتصاد التجاري في ستاندرد آند بورز: إن أول مسح للأعمال بعد الانتخابات يرسم صورة مرحبة بالحكومة الجديدة، حيث اكتسبت الشركات العاملة في قطاع التصنيع والخدمات تفاؤلاً بشأن المستقبل.
من المقرر أن ينشر بنك إنجلترا توقعات جديدة للتضخم في الأول من أغسطس. ومع استمرار ارتفاع التضخم في أسعار الخدمات ونمو الأجور، قد يظل البنك مترددًا في خفض أسعار الفائدة على الفور. ولكن، مع التحسن الملحوظ في نشاط الأعمال والنمو القوي في التصنيع، قد تكون بريطانيا على مشارف فترة من الاستقرار الاقتصادي والتفاؤل المتجدد.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد