الدولار الأمريكي يسجل أعلى مستوى في أسبوع بالرغم من تراجع البيانات الأمريكية

ارتفع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الثلاثاء ليسجل أعلى مستوى في أسبوع، وذلك على الرغم من ضعف البيانات الأمريكية التي صدرت اليوم، حيث يجد الدولار الدعم من عدم استيعاب الأسواق للوضع السياسي الحالي.
مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية شهد ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل اعلى مستوى عند 104.53 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 104.30 ليتداول حالياً عند المستوى 104.43.

البيانات التي صدرت اليوم عن الاقتصاد الأمريكي جاءت أضعف من المتوقع، فقد انخفض مؤشر مبيعات المنازل القائمة عن شهر يونيو بنسبة – 5.4% بعد أن كانت القراءة السابقة منخفضة بنسبة – 0.7% وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 3%.
يأتي هذا التراجع في مبيعات المنازل القائمة بسبب تسجيل متوسط سعر المنازل مستوى قياسيا جديدا، لكن تحسن المعروض وانخفاض أسعار الرهن العقاري أعطى الأمل في أن النشاط قد ينتعش في الأشهر المقبلة.
كما صدر اليوم أيضاً بيانات مؤشر ريتشموند الصناعي عن شهر يوليو حيث سجل انخفاض بقيمة – 17 مقارنة مع القراءة السابقة المنخفضة بقيمة – 10 وكانت التوقعات تشير إلى انخفاض بقيمة – 7.
تهتم الأسواق مؤخراً ببيانات أداء القطاع الصناعي الأمريكي وذلك بسبب المخاوف من التأثير السلبي لبقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة على القطاع الصناعي، والمخاوف من تراجع معدلات النمو في الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن استطاع الدولار الأمريكي أن يرتفع خلال جلسة اليوم بالرغم من ضعف البيانات الأمريكية، وذلك في ظل حالة من تجاهل الأسواق للتطورات الحالية في الوضع السياسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بالإضافة إلى عدم صدور بيانات اقتصادية ذات تأثير كبير منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.
تأثير انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية لم يظهر تأثيره بشكل كامل على الأسواق المالية وعلى مستويات الدولار الأمريكي، وذلك بسبب رغبة الأسواق في تقييم هذا التأثير بشكل كامل وذلك بعد الخطوة القادمة من قبل الحزب الديمقراطي.
يبقى التأثير الأساسي هذا الأسبوع لبيانات النمو والتضخم الأمريكية التي تصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ففي حال شهدت معدلات النمو الأمريكية ارتفاع خلال الربع الثاني من العام بأفضل من التوقعات سيعمل هذا على دفع مستويات الدولار إلى التعافي بشكل ملحوظ.
بينما تبقى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي هي الأهم هذا الأسبوع نظراً لكونه مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، وسيساهم هذا في التأثير على توقعات الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.