أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الذهب يحاول الخروج من نطاق التداول ولكنه يترقب الحافز المناسب

عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم الثلاثاء بعد أن شهد تراجع إلى أدنى مستوياته في أسبوع خلال جلسة الأمس، حيث يحاول الذهب الخروج من منطقة التداولات العرضية التي يتحرك خلالها منذ بداية الأسبوع، ولكنه في حاجة إلى حافز خارجي يزيد من الزخم لديه.

سجل سعر الذهب الفوري ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.3% ليسجل اعلى مستوى عند 2407 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2388 دولار للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2397 دولار للأونصة.

يأتي هذا بعد أن انخفض سعر أونصة الذهب يوم أمس ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 2383 دولار للأونصة.

الأسواق تتطلع إلى البيانات الأمريكية الهامة التي تصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع وهي بيانات النمو عن الربع الثاني من العام، وبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن شهر يونيو التي تعد بيانات التضخم المفضلة لدى البنك الفيدرالي.

تعافي معدلات النمو الأمريكي في الربع الثاني بأعلى من المتوقع من شأنه أن يدفع أسعار الذهب إلى التراجع، وقد يعيد الذهب إلى منطقة المستوى 2350 دولار للأونصة، بينما من ناحية أخرى نجد أن التركيز الأكبر سيكون على بيانات التضخم والتي من شأنها أن تؤثر على توقعات الأسواق بشأن أسعار الفائدة الأمريكية.

الأسواق المالية تضع تسعير شبه كامل بأن البنك الفيدرالي الأمريكي سيقوم بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في شهر سبتمبر القادم، وبيانات التضخم هذا الأسبوع بالإضافة إلى اجتماع البنك الفيدرالي الأسبوع القادم سيعيد رسم التوقعات لمسار أسعار الفائدة القادم.

من جهة أخرى تراقب الأسواق التطورات السياسية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث ستقوم نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنسحب من سباق الرئاسة كامالا هاريس بحملة انتخابية في ولاية ويسكونسن للمرة الأولى كمرشحة رئاسية بعد أن تعهد عدد كاف من المندوبين الديمقراطيين بتأييدها.

بينما تشير التوقعات حتى الآن أن في حال نجاح دونالد ترامب في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية فسيقوم بخفض الضرائب على الشركات وأسعار الفائدة، الأمر الذي قد ينتج عنه اتساع الميزانية الحكومية، ولكن الأسواق تتوقع أيضاً أن عجز الميزانية سيستمر في التوسع في حال تولي الديمقراطيين فترة رئاسة جديدة.

حتى الآن لم يتضح تأثير نجاح أي من الحزبين في الانتخابات على الأسواق المالية، ولكن بشكل عام يحقق الذهب استفادة من التوترات السياسية ويتزايد الطلب عليه كملاذ آمن.

وبذلك تبقى التوقعات على المدى المتوسط في صالح الذهب حيث يجد الدعم من الطلب على الملاذ الآمن أو توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي والبنوك المركزية العالمية الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى