تداولات ضعيفة للذهب مع بداية الأسبوع وسط ترقب للتطورات السياسية وبيانات التضخم
شهد الذهب تداولات ضعيفة مع بداية الأسبوع ليتحرك بشكل عرضي دون اتخاذ اتجاه محدد، يأتي هذا في ظل ترقب الأسواق لتأثير انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية.
تنحصر تداولات الذهب الفوري اليوم حول المستوى 2400 دولار للأونصة حيث سجل أعلى مستوى عند 2412 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2399 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2404 دولار للأونصة.
ارتفع سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي وسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2483 دولار للأونصة، وذلك بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ظل تراجع أداء النشاط الاقتصادي، وتراجع بيانات التضخم خلال الأشهر الأخيرة.
بعد ذلك تراجعت أسعار الذهب منتصف الأسبوع الماضي بسبب عمليات البيع لجني الأرباح، وذلك في ظل تعافي مستويات الدولار الأمريكي الذي شهد دعم من تقدم مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بعد محاولة اغتياله الفاشلة.
واليوم مع بداية تداولات الأسبوع نجد الذهب فاقد للاتجاه ويتحرك بشكل عرضي ضعيف، حيث تترقب الأسواق تأثير قرار انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الرئاسة الأمريكي على الأسواق المالية.
المتوقع أن يعمل هذا على دعم الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب عدم اليقين السياسة الحالي، ولكن تزايد فرص نجاح ترامب تدعم الدولار من جهة أخرى وهو ما قد يحد من فرص ارتفاع أسعار الذهب.
ولكن بشكل عام تبقى الفرص في صالح الذهب على المدى المتوسط بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال شهر سبتمبر القادم، حيث تضع الأسواق احتمال بنسبة 97% لحدوث هذا.
يصدر هذا الأسبوع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر يونيو، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي، وفي حال استمر التراجع في معدلات التضخم بشكل واضح سيزيد هذا من فرص خفض أسعار الفائدة وبالتالي ارتفاع الطلب على الذهب.
أسعار الذهب تنتعش في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة بسبب تراجع تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
أيضاً هناك توقعات أن تستمر البنوك المركزية العالمية في شراء الذهب وزيادة الاحتياطات لديها، وذلك بعد أن توقفت الصين عن شراء الذهب خلال شهري مايو ويونيو، ولكن التوقعات جميعها تشير أن البنك الصيني سيعود إلى عمليات الشراء من جديد.