الدولار يتمكن من التعافي بعد البيانات الأمريكية واجتماع المركزي الأوروبي
استطاع الدولار الأمريكي الارتفاع خلال تداولات اليوم ليقلص جزء من خسائره السابقة، وذلك على الرغم من ارتفاع بيانات اعانات البطالة الأمريكية والتذبذب في مستويات اليورو بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي، ليجد الدولار الدعم من التحسن الكبير في بيانات القطاع الصناعي.
ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس اداءه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 104.02 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 103.69 ليتداول حالياً عند المستوى 103.98.
يأتي هذا بعد أن تراجع الدولار يوم أمس بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى منذ 4 أشهر عند 103.65.
الأداء الإيجابي للدولار الأمريكي اليوم جاء بالرغم من صدور بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية الأسبوعية، والتي أظهرت ارتفاع أعلى من المتوقع بقيمة 243 ألف مقارنة مع التوقعات بقيمة 229 ألف وكانت القراءة السابقة قد تم تعديلها إلى 223 ألف بعد أن كانت بقيمة 222 ألف.
الارتفاع الحالي في مستويات الدولار الأمريكي جاءت بدعم من التحسن الكبير في بيانات مؤشر فيلادلفيا الصناعي عن شهر يوليو والذي أظهر ارتفاع بقيمة 13.9 نقطة بأعلى من التوقعات التي كانت عند 2.7 نقطة بينما كانت القراءة السابقة بقيمة 1.3 نقطة.
تحسن بيانات القطاع الصناعي وجد تفاعل مع الأسواق بأقوى من بيانات اعانات البطالة الأسبوعية وذلك بسبب اهتمام الأسواق مؤخراً بأداء النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، لمعرفة تأثير بقاء أسعار الفائدة مرتفعة على القطاع الصناعي.
من جهة أخرى شهد اليورو تذبذب أمام الدولار خلال تداولات اليوم عقب اجتماع البنك المركزي الأوروبي ولكن في النهاية استسلم للهبوط مقابل الدولار، فقد انخفاض زوج اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 1.0905 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 1.0939 ليتداول حالياً عند المستوى 1.0914.
ترك البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند المستوى 4.25%، ولم يقدم نظرة ثاقبة لخطوته التالية، بحجة أن ضغوط الأسعار المحلية لا تزال مرتفعة وأن التضخم سيكون أعلى من هدفه في العام المقبل،
وقد حاولت الأسواق فك رموز تعليقات رئيسة البنك كريستين لاجارد للحصول على أدلة حول السياسة التالية للبنك المركزي.
بالمقارنة مع البنك الفيدرالي الأمريكي ربما كان البنك المركزي الأوروبي هو أول من خفض أسعار الفائدة لكنه لن يكون الأسرع. عندما خفض البنك المركزي الأوروبي آخر مرة، كان خفضًا حذرًا والآن سيكون كل اجتماع بمثابة مراجعة للبيانات واتخاذ قرار وفقاً لهذا.