الدولار يوسع خسائره إلى أدنى مستوياته في 4 أشهر بالرغم من تحسن البيانات الأمريكية
استمر الدولار الأمريكي في التراجع خلال تداولات اليوم الأربعاء ليسجل أدنى مستوى منذ 4 أشهر، وذلك على الرغم من البيانات الأمريكية التي صدرت اليوم وأظهرت بعض التحسن، الأمر الذي يدل على تمسك الأسواق المالية بتوقعاتها بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
انخفض مؤشر الدولار خلال تداولات اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى منذ 4 أشهر عند 103.65 ليتداول حالياً عند المستوى 103.77 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 104.22.
حاليا يحاول مؤشر الدولار كسر المستوى التصحيحي 61.8% عند المستوى 103.94 واغلاق سعر تحت هذا المستوى سيزيد من فرص هبوط الدولار الأمريكي ليصل بعدها إلى المستوى 103.25.
ارتفع الإنتاج في المصانع الأمريكية أكثر من المتوقع في يونيو، مما ساهم في انتعاش قوي في الإنتاج في الربع الثاني، على الرغم من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض الذي يزال يشكل عائقا أمام قطاع التصنيع.
إنتاج المصانع ارتفع بنسبة 0.4٪ الشهر الماضي بعد زيادة معدلة بنسبة 1.0٪ في مايو، وارتفع الإنتاج في المصانع بنسبة 1.1% على أساس سنوي في يونيو. بينما ارتفع بمعدل سنوي بنسبة 3.4% في الربع الثاني، منتعشا من وتيرة الانخفاض البالغة 1.3% في الربع من يناير إلى مارس.
قال عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الأربعاء إن الوقت المناسب لخفض أسعار الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي “يقترب”، لكن عدم اليقين بشأن مسار الاقتصاد يجعل من غير الواضح متى قد يحدث خفض في تكلفة الاقتراض قصير الأجل.
كما أشار والر أنه يعتقد أن البيانات الحالية تتفق مع تحقيق “الهبوط الناعم”، وسيراقب البنك البيانات خلال الشهرين المقبلين لدعم هذا الرأي.
من جهة أخرى قال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز في مقابلة إن البنك الفيدرالي “يقترب” من النقطة التي يمكنه عندها البدء في خفض أسعار الفائدة لكنه سيفتقر إلى البيانات الكافية قبل اجتماعه في يوليو لتأكيد أن التضخم في مسار مستدام يعود إلى 2٪. نشرت يوم الاربعاء.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في نطاق 5.25% – 5.5%، وهو المستوى الذي ظل عليه خلال العام الماضي، في اجتماعه القادم يومي 30 و31 يوليو، لكن الأسواق تتوقع خفضًا في سبتمبر.
تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي تزيد من توقعات الأسواق المالية بأن تغيير السياسة النقدية قد اقترب، وهو الأمر الذي يبقي الدولار تحت ضغط سلبي خلال الفترة الحالية.