الدولار يتداول عند أدنى مستوياته منذ 5 أسابيع وترقب لتصريحات رئيس الفيدرالي
استمر الدولار الأمريكي تحت الضغط السلبي خلال جلسة اليوم الاثنين، وذلك بعد صدور بيانات ضعيفة عن أداء القطاع الصناعي الأمريكي مما زاد من توقعات الأسواق بخفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، بينما تترقب الأسواق تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق اليوم.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي أدنى مستوى منذ 5 أسابيع خلال جلسة اليوم عند 104.03 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 104.08، بينما قد حاول الارتفاع بداية التداولات وسجل اعلى مستوى عند 104.31 ولكن سرعان ما فقد مكاسبه منخفضاً إلى المستويات الحالية.
مؤشر الدولار الأمريكي يواجه حالياً منطقة دعم هامة بين 104.0 – 103.95 والتي تمثل المستوى التصحيحي 61.8%، وكسر هذه المنطقة يفتح الباب لمزيد من الهبوط في مستويات الدولار ليستهدف المستوى 103.25.
الدولار الأمريكي سجل انخفاض للجلسة الرابعة على التوالي كما سجل أيضاً أسبوعين متتاليين من الهبوط، يرجع هذا إلى تزايد توقعات الأسواق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه إلى البدء بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في شهر سبتمبر القادم، لتضع الأسواق احتمال بنسبة 93% على حدوث هذا.
اليوم صدرت بيانات مؤشر امباير ستيت لأداء القطاع الصناعي الأمريكي عن شهر يوليو، ليظهر المؤشر انخفاض بقيمة – 6.6 نقطة مقارنة مع القراءة السابقة التي كانت منخفضة بقيمة – 6.0 نقطة بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بقيمة – 5.5 نقطة.
الانخفاض في أداء القطاع الصناعي زاد من الضغط السلبي على مستويات الدولار الأمريكي اليوم، خاصة أن البيانات الاقتصادية التي تصدر مؤخراً عن الولايات المتحدة تظهر تباطؤ في نمو النشاط الاقتصادي الأمر الذي يزيد من وجهة نظر الأسواق أن الفيدرالي في طريقه إلى خفض الفائدة.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق اليوم تصريحات من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والتي قد تساهم في التأثير على أداء الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، أيضاً تصدر تصريحات من بعض أعضاء البنك الفيدرالي خلال هذا الأسبوع، ويستمر تركيز الأسواق على هذه التصريحات في محاولة لمعرفة مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة.
كما يصدر هذا الأسبوع بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وبيانات الإنتاج الصناعي إلى جانب بيانات طلبات اعانات البطالة الأسبوعية.
في حال استمرار انخفاض مبيعات التجزئة سيعد هذا دليل على تراجع التضخم وتباطؤ في معدلات إنفاق المستهلكين، وبالتالي سينعكس بشكل سلبي على أداء الدولار الأمريكي.
