الدولار في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي

انخفضت مستويات الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الجمعة مع ختام الأسبوع ليسجل انخفاض لليوم الثالث على التوالي في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني في ظل تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر القادم.
سجل مؤشر الدولار انخفاض خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 104.25 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 104.51 ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 104.28 يأتي هذا بعد أن انخفض يوم أمس وسجل أدنى مستوى منذ 5 أسابيع تقريباً عند 104.07.

بينما على المدى الأسبوعي يقبل الدولار على تسجيل انخفاض بنسبة 0.6%، وتراقب الأسواق اغلاق مؤشر الدولار الأسبوعي، فقد كسر السعر خط الاتجاه الصاعد وتداول تحت المستوى التصحيحي 50% عند 104.40.
أيضاً كسر السعر المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوع عند نفس المستوى 104.40، وبالتالي إذا تمكن السعر من تسجيل اغلاق أسبوعي تحت هذا المستوى سينتج عنه المزيد من الهبوط خلال الفترة القادمة، وقد يستهدف مؤشر الدولار المزيد من أهداف الهبوط عند المستوى 104.00.
التراجع الحالي في مستويات الدولار الأمريكي يأتي بعد بيانات التضخم الأمريكية الأقل من المتوقع، فقد انخفضت بيانات أسعار المستهلكين يوم أمس بأقل من التوقعات، وسجل المؤشر السنوي أدنى مستوى منذ عام، الأمر الذي زاد من التوقعات في الأسواق أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة خلال شهر سبتمبر القادم.
واليوم صدر عن الاقتصاد الأمريكي بيانات أسعار المنتجين عن شهر يونيو، وأظهر المؤشر ارتفاع بنسبة 0.2% بأعلى من القراءة السابقة الثابتة بنسبة 0.0%، بينما ارتفع المؤشر الجوهري بنسبة 0.4% من القراءة السابقة بنسبة 0.3%.
وفي الـ 12 شهرًا حتى يونيو، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 2.6% بعد ارتفاعه بنسبة 2.4% في مايو.
وجاءت بيانات التضخم الضعيفة هذا الأسبوع في أعقاب بيانات الأسبوع الماضي حيث ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ عامين ونصف عند 4.1٪.
ومع قلق البنك الاحتياطي الفيدرالي الآن من ضعف سوق العمل، يراهن الاقتصاديون والأسواق المالية بشكل متزايد على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مع توقع انخفاض آخر في تكاليف الاقتراض في ديسمبر.
كما اعترف رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بتحسن بيئة التضخم خلال شهادته أمام المشرعين هذا الأسبوع، لكنه سلط الضوء أيضًا على المخاطر التي يتعرض لها سوق العمل قائلاً “لقد شهدنا تراجعًا كبيرًا”.
هذا وقد أبقى البنك الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة في النطاق الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5.50% منذ يوليو الماضي. ورفع سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ عام 2022.