الذهب يتجه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي بالرغم من تراجعه اليوم

شهد سعر الذهب العالمي تراجع خلال تداولات اليوم الجمعة، ولكنه في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بعد أن ساعدت بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات في زيادة توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر.

سجل سعر الذهب الفوري تراجع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوى عند 2400 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2413 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2407 دولار للأونصة.

من جهة أخرى ارتفع الذهب خلال هذا الأسبوع حتى الآن بنسبة 0.7% بعد أن سجل اعلى مستوى في 7 أسابيع عند 2424 دولار للأونصة خلال تداولات أمس حيث سجل ارتفاع بنسبة 1.9% ليخترق المستوى 2400 دولار للأونصة ويغلق عند 2415 دولار للأونصة.

ارتفاع سعر الذهب يرجع إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية عن شهر يونيو والتي تعتبر مقياس التضخم الرئيسي، لتشهد انخفاض بأقل من التوقعات وتراجع في المستوى السنوي لأدنى مستوى منذ عام الأمر الذي زاد من التوقعات أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم.

فقد ارتفعت رهانات الأسواق المالية أن البنك الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم بنسبة تخطت 90% بعد بيانات التضخم يوم أمس، وهو الأمر الذي دفع الدولار الأمريكي إلى التراجع بشكل كبير وتسجيل أدنى مستوى منذ 5 أسابيع مما ساعد الذهب على الارتفاع في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.

انخفاض أسعار الفائدة المتوقع في الولايات المتحدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، كما تجعل بيئة أسعار الفائدة المتراجعة الأوضاع مناسبة للذهب للارتفاع وتسجيل مستويات قياسية جديدة هذا العام.

عضوة البنك الفيدرالي ماري دالي صرحت أنها تتوقف تقلص ضغوط التضخم وتباطؤ في سوق العمل الأمر الذي يسهل على البنك اتخاذ قرار خفض الفائدة، كما أشار عضو البنك الفيدرالي أوستان جولسبي أن الاقتصاد قد عاد إلى السير في مسار التضخم المتراجع إلى مستهدف البنك عند 2%.

يذكر أن رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول قد أشار خلال شهادته النصف سنوية هذا الأسبوع أمام الكونجرس الأمريكي أن البنك في حاجة لمزيد من البيانات لإثبات تراجع التضخم بشكل مستدام الأمر الذي يزيد الثقة لدى الأعضاء بالبدء في خفض الفائدة، وبيانات التضخم يوم أمس من شأنها أن تعيد الثقة إلى البنك في تراجع التضخم.

تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات أسعار المنتجين عن الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعد مقياس آخر للتضخم من وجهة نظر الشركات والمصنعين، وقد تساهم هذه البيانات في تأكيد وجهة نظر الأسواق في مستقبل أسعار الفائدة.

أيضاً تترقب الأسواق الاغلاق الأسبوعي لأسعار الذهب وهل سيغلق فوق المستوى النفسي 2400 دولار للأونصة ويفتح الباب أمام المزيد من المكاسب على المدى القصير وإمكانية تخطي قمته السعرية التاريخية الأخيرة عند 2450 دولار للأونصة.