أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الذهب يستعيد المكاسب والأعين على بيانات التضخم الأمريكية

استطاع الذهب العالمي الارتفاع خلال تداولات اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي في محاولة منه للخروج من نطاق التداول العرضي الذي بدأه يوم أمس، وذلك قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم غد، بالإضافة إلى الجزء الثاني من شهادة رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من جلسة اليوم.

سجل سعر الذهب الفوري ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.4% مسجلاً أعلى مستوى عند 2375 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2363 دولار للأونصة ويتداول حالياً عند المستوى 2372 دولار للأونصة.

صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء في شهادة أمام الكونجرس إن التضخم “لا يزال أعلى” من هدف البنك البالغ 2٪، لكنه يتحسن في الأشهر الأخيرة و “المزيد من البيانات الجيدة ستعزز” مبررات خفض أسعار الفائدة من البنك الفيدرالي.

وأظهرت تعليقات باول مدى الثقة المتزايدة في أن التضخم سيعود إلى هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي وهو شرط لتخفيف السياسة النقدية، ولكنه أشار أيضاً أن البنك الفيدرالي يشعر بالقلق بشأن المخاطر التي يتعرض لها سوق العمل والاقتصاد إذا ظلت أسعار الفائدة مرتفعة للغاية لفترة طويلة جدًا.

تسببت تعليقات باول في الحد من توقعات الأسواق بشأن خفض الفيدرالي للفائدة في سبتمبر القادم لتتراجع إلى 73% بعد أن كانت عند 77% قبل شهادة باول، وقد ساعد هذا على الحد من فرص الذهب في الارتفاع خاصة مع استقرار مستويات الدولار منذ جلسة الأمس.

استطاع الدولار من جهة أخرى التماسك في تداولاته مقابل العملات الرئيسية بعد شهادة باول يوم أمس وهو ما قد يحد من فرص ارتفاع أسعار الذهب، ولكن اليوم تنتظر الأسواق جزء الثاني من شهادة باول والتي قد تدفع الأسواق إلى مزيد من التحركات.

توقعات الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة قد تشهد تذبذب أيضاً خاصة بعد تصريحات باول بتفضيل استمرار السياسة النقدية متشددة لفترة أطول من الوقت لضمان تراجع التضخم إلى المستهدف، هذا بالإضافة إلى انتظار الأسواق للعديد من بيانات التضخم وبيانات أداء النشاط الاقتصادي عن الولايات المتحدة حتى شهر سبتمبر الذي تتوقع الأسواق أن يشهد أو تغير في سعر الفائدة.

حركة التدفقات النقدية الشهرية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب

وبالانتقال إلى مجلس الذهب العالمي نجد أنه قد أعلن عن ارتفاع صافي التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداول المدعومة بالذهب خلال شهر يونيو بمقدار 17.5 طن ذهب بقيمة 1.4 مليار دولار وهو ارتفاع للشهر الثاني على التوالي بعد أن سجلت التدفقات في مايو ارتفاع صافي بمقدار 8.2 طن ذهب.

لم تشهد صناديق الاستثمار ارتفاع في صافي التدفقات الداخلة لشهرين متتاليين منذ عام 2023 عندما تم تسجيل ارتفاع في مارس وابريل ومايو.

هذا وقد صرح مجلس الذهب العالمي أن إجمالي التدفقات النقدية التي خرجت من صناديق الاستثمار قد سجلت 6.7 مليار دولار أو 120 طن ذهب خلال النصف الأول من عام 2024، فيما يعد أكبر خسارة منذ النصف الأول من عام 2013.

التدفقات النقدية الخارجة من الصناديق كانت بقيادة صناديق أوروبا وأمريكا الشمالية، بينما كانت الصناديق الأسيوية هي الوحيدة الجاذبة للاستثمارات خلال هذه الفترة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى