تعليقات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي وأعضاؤه تستحوذ على تركيز الأسواق

اليوم ينصب تركيز الأسواق المالية على تصريحات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى اليوم الأول من شهادة رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول النصف سنوية أمام الكونجرس الأمريكي، وذلك بعد التذبذب الذي شهده الدولار الأمريكي مطلع تداولات هذا الأسبوع.

أهم الأحداث خلال تداولات اليوم:

تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي: اليوم تصدر تصريحات عن عضو البنك الفيدرالي مايكل بار وعضو البنك مايكل بومان وهي التصريحات التي قد تتعرض إلى مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، في الوقت الذي تنقسم فيه التوقعات بين الأسواق وبين أعضاء البنك الفيدرالي.

الاجتماع الأخير للبنك الفيدرالي شهد توقعات أعضاء البنك بخفض واحد لأسعار الفائدة هذا العام، وذلك بعد أن كانت توقعاتهم الأخيرة في اجتماع مارس عند 3 مرات خفض للفائدة، حيث يرى أعضاء الفيدرالي أن هناك تباطؤ في قطاع العمالة والنشاط الاقتصادي ولكنه أمر غير كافي للبدء في خفض الفائدة.

أما عن الأسواق المالية فتضع احتمال بنسبة تتخطى 70% بأن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة مرتين هذا العام بداية من شهر سبتمبر القادم، وذلك في ظل تراجع معدلات التضخم بالإضافة إلى تباطؤ قطاع العمالة الذي يقلل من الضغط على الأسعار.

شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي: من المقرر أن يدلي رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته يومي الثلاثاء والأربعاء أمام مجلسي الشيوخ والنواب على التوالي. وبينما تركز جلسات الاستماع بشكل أساسي على السياسة النقدية، لذا فمن المتوقع أن تخرج تصريحات متعلقة بمستقبل السياسة النقدية.

خلال الأسبوع الماضي صرح جيروم باول أنه يتوقع أن يصل معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مستهدف البنك عند 2% وذلك بحلول نهاية عام 2025 أو العام الذي يليه، ولكن أعضاء البنك يفضلون الاستمرار في السياسة النقدية التوسعية لضمان تراجع بيانات التضخم بشكل مستدام.

بينما أظهر محضر اجتماع البنك الفيدرالي الذي صدر الأسبوع الماضي أن أعضاء البنك اعترفوا تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي وتباطؤ قطاع العمالة الأمر الذي من شأنه أن يضعف معدلات التضخم، ولكنهم يفضلون الاستمرار على تثبيت الفائدة عند مستوياتها المرتفعة.

حركة زوج اليورو مقابل الدولار: شهد اليورو تذبذب مقابل الدولار خلال جلسة الأمس حيث سجل أعلى مستوى منذ 3 أسابيع عند 1.0845 ولكنه قلص مكاسبه ليغلق جلسة الأمس عند 1.0824 لتظل التداولات تشهد تذبذب في ظل عدم استقرار مستويات العملة الأوروبية الموحدة.

المفاجآت في نتائج الانتخابات الفرنسية تسببت في تذبذب أدوات اليورو بينما تترقب الأسواق العديد من الأحداث الهامة خلال الأسبوع بداية من شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي اليوم ثم بيانات التضخم الأمريكية يوم غد.