عمليات البيع لجني الأرباح تسيطر على الذهب قبل الأحداث الهامة هذا الأسبوع

سيطر التراجع على أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع وذلك بسبب عمليات البيع لجني الأرباح التي قام بها المشاركون في الأسواق بعد الارتفاع الكبير الذي سجله الذهب خلال الأسبوع الماضي، ولكن تترقب الأسواق المزيد من الأحداث الهامة التي تنتظرها الأسواق المالية العالمية هذا الأسبوع والتي سيكون لها تأثير مباشر على أسعار الذهب.

افتتح الذهب الفوري تداولات اليوم عند المستوى 2389 دولار للأونصة ليسجل انخفاض بنسبة 0.8% مسجلاً أدنى مستوى عند 2372 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2373 دولار للأونصة، وذلك بعد أن ارتفع سعر الذهب يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.5% ليسجل اعلى مستوى منذ 6 أسابيع عند 2392 دولار للأونصة.

وجد الذهب الدعم يوم الجمعة الماضية من تقرير الوظائف الحكومي الذي أظهر ارتفاع في معدل البطالة إلى 4.1% وهو أعلى مستوى منذ عامين ونصف، بالإضافة إلى تراجع متوسط الأجور بينما جاءت قراءة الوظائف الجديدة معتدلة عن شهر يونيو، ولكن بشكل عام ترى الأسواق أن قطاع العمالة يشهد تباطؤ خاصة بعد أن تم تعديل قراءة شهر مايو وابريل بشكل سلبي.

عمل هذا على زيادة رهانات الأسواق المالية أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر القادم، لتضع احتمال بنسبة 78% لذلك، وأن البنك قد يلجأ أيضاً إلى خفض آخر في الفائدة خلال شهر ديسمبر.

انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، وبالتالي ارتفع سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي بشكل كبير.

ومع بداية هذا الأسبوع قرر المشاركون في الأسواق البدء في البيع لجني الأرباح وتعديل السعر لمستويات الفنية خاصة أن هذا الأسبوع يشهد العديد من الأحداث التي ستعمل على تغير في مستويات أسعار الذهب.

البداية ستكون مع شهادة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء، بالإضافة إلى تصريحات لعدد من أعضاء البنك الفيدرالي، وستعمل هذه التعليقات على توضيح نية السياسة النقدية للبنك الفيدرالي، خاصة أن محضر اجتماع البنك الأخير الذي صدر الأسبوع الماضي، أظهر اعتراق من أعضاء البنك بتباطؤ قطاع العمالة والنشاط الاقتصادي.

أيضاً يصدر بيانات أسعار المستهلكين وهو مؤشر التضخم الرئيسي عن شهر يونيو، وفي حال شهد المؤشر المزيد من التراجع فسيعمل هذا على زيادة توقعات الأسواق بخفض الفائدة في سبتمبر القادم، وذلك على الرغم من توقعات أعضاء الفيدرالي التي صدرت في اجتماعه الأخير بخفض واحد فقط للفائدة هذا العام.

وفي أخبار منفصلة توقف البنك المركزي الصيني عن شراء الذهب خلال شهر يونيو للشهر الثاني على التوالي الأمر الذي قد ساهم في زيادة الضغط السلبي على أداء الذهب خلال جلسة اليوم، ولكن بشكل عام ترى الأسواق أن هذا التوقف من قبل الصين هو أمر مؤقت وستعود إلى استكمال المشتريات من جديد.