الذهب عند الأعلى في أسبوعين ويقبل لتحقيق ارتفاع أسبوعي قبل تقرير الوظائف
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الجمعة ليسجل أعلى مستوياته منذ أسبوعين، ليقبل على تسجيل ارتفاع أسبوعي على حساب التراجع في مستويات الدولار الأمريكي ليترقب تقرير الوظائف الأمريكي الذي يصدر في وقت لاحق من جلسة اليوم.
شهد سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الجمعة بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 2368 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2357 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2367 دولار للأونصة.
الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع أسبوعي حتى الآن بنسبة 1.7% وذلك بدعم من انخفاض مستويات الدولار الأمريكي الذي تراجع إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع ليقبل مؤشر الدولار على تسجيل أول انخفاض أسبوعي له بعد 4 أسابيع من الارتفاع.
خلال الأسبوع أظهرت البيانات الأمريكية ضعف في أداء قطاع العمالة بالإضافة إلى انكماش قطاع الخدمات الأمريكي إلى أدنى مستوياته في 3 سنوات، الأمر الذي زاد من توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي عليه أن يتدخل في أقرب وقت لخفض أسعار الفائدة.
ارتفعت توقعات الأسواق المالية إلى قرابة 70% بأن الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة في سبتمبر القادم، على أن يقوم بخفض الفائدة مرتين هذا العام، ولكن حتى الآن تبقى توقعات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي تشير أن الفائدة ستنخفض مرة واحدة فقط هذا العام.
تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي الذي يصدر اليوم سيكون له كلمة فاصلة بشأن توقعات الفائدة على المدى القصير، خاصة أن تصريحات جيروم باول رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع أشارت إلى تباطؤ في قطاع العمالة وأنه المسئول بشكل رئيسي عن تحركات التضخم.
كما اعترف أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي كما جاء في محضر اجتماع البنك الذي صدر هذا الأسبوع أيضاً أن قطاع العمالة والأنشطة الاقتصادية تتراجع ولكن لم يحن الوقت بعد للبدء في خفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية.
كان للبيانات الأمريكية الضعيفة تأثير سلبي كبير على مستويات الدولار الأمريكي الذي انخفض مقابل سلة من العملات الرئيسية، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على أسعار الذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي منذ كونه سلعة تسعر بالدولار.
من جهة أخرى نجد أن تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر يونيو الذي يصدر اليوم سيكون له تأثير كبير على أداء الدولار والذهب على حد سواء، وذلك بسبب كون التقرير يدخل في تحديد مصير توقعات أسعار الفائدة وبالتالي سيؤثر على توقعات الأسواق على المدى القصير.
حتى الآن تتوقع الأسواق المالية أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام على أن يبدأ الخفض في سبتمبر القادم، بالخلاف مع توقعات أعضاء البنك الفيدرالي التي تشير إلى خفض واحد فقط في أسعار الفائدة.
تعليق واحد