سيناريوهات تحركات الأسواق بعد تقرير الوظائف الأمريكي
اليوم موعدنا مع أحد أهم البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي وهو مؤشر الوظائف الحكومي، والذي يعمل على التأثير بشكل كبير على أداء الأسواق المالية كونه يعد تقييم لأداء الاقتصاد الأمريكي، وأداة يستخدمها البنك الفيدرالي تحديد سياسته النقدية.
المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف الحكومي عن شهر أكتوبر تسجيل وظائف جديدة بمقدار 178 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة التي كانت بقيمة 336 ألف وظيفة. وأن يستقر معدل البطالة دون تغيير عند 3.8%، بينما من المتوقع ارتفاع مؤشر متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.3% بعد أن كانت القراءة السابقة بنسبة 0.2%.
وفيما يلي نتعرف على السيناريوهات التي قد تتبعها الأسواق في تحركاتها بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي:
1- بيانات التوظيف أعلى من التوقعات
سيعمل هذا السيناريو على تقلص خسائر الدولار التي سجلها هذا الأسبوع مقابل العملات والسلع بشكل سريع ويبدأ في تعديل الدولار لموقفه بعد الضغط السلبي الذي شهده من اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي.
البيانات الأفضل من المتوقع في قطاع العمالة تدل على استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي واستمراره في زيادة معدلات التضخم، وبالتالي قد تجبر البنك الفيدرالي على الاستمرار في سياسة التشديد النقدي لفترة أطول من الوقت أو اللجوء إلى رفع جديد في الفائدة خاصة أن البنك الفيدرالي ترك الباب مفتوح أمام هذا القرار.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية قد يعود لعكس حركته لأعلى وفقاً لهذا السيناريو ويعود للتداول فوق المستوى 106 مستهدفا مستويات 106.90 – 107.0.
2- بيانات التوظيف أقل من التوقعات
سيعمل هذا السيناريو على توسيع الدولار من خسائره لأن البيانات ستعكس تعمق التأثير السلبي لقرارات رفع الفائدة السابقة على أداء الاقتصاد الأمريكي وخاصة على قطاع العمالة الذي يعد شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد العملاق.
قوة هبوط الدولار ستتوقف على مدى انخفاض البيانات بأقل من المتوقع خاصة إذا صاحب هذا ضعف في معدلات البطالة.
في هذه الحالة قد نشهد مؤشر الدولار يكسر المستوى 105.60 ويصل إلى 105.30 ومن بعده المستوى 105.0 والذي في حالة كسره بنجاح يفتح الباب للمستوى 104.50.
3- تضارب في بيانات تقرير الوظائف
سيعمل هذا السيناريو الذي تكرر أكثر من مرة على لجوء الدولار إلى التحرك وفقاً لتوجهات السوق والعرض والطلب، وذلك لأن تضارب البيانات مثل ارتفاع أعداد الوظائف الجديدة وفي نفس الوقت ارتفاع معدل البطالة أو العكس يدل على عدم الاستقرار في قطاع العمالة أو يدل على تغيرات موسمية في سوق العمل.
مؤشر الدولار في هذه الحالة قد يلجأ إلى صعود مفاجئ بسبب التأثير اللحظي للتقرير قبل أن يعود إلى التراجع من جديد استجابة للاتجاه العام للتداول الذي يسيطر عليه منذ بداية الأسبوع وهو الهبوط.
وفي النهاية سنحصل على تذبذب واسع النطاق ليبقى الدولار مع نهاية تداولات الأسبوع عند نفس المناطق تقريباً.
تعليق واحد