أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الدولار يتراجع للجلسة السادسة على التوالي بالرغم من عطلة السوق الأمريكي

شهد الدولار الأمريكي انخفاض خلال تداولات اليوم الخميس للجلسة السادسة على التوالي، وذلك على الرغم من غياب الأسواق الأمريكية اليوم بسبب العطلة. يأتي هذا بعد أن انخفض الدولار يوم أمس إلى أدنى مستوياته منذ قرابة 3 أسابيع.

سجل مؤشر الدولار انخفاض اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى عند 105.17 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 105.32 ليتداول حالياً عند المستوى 105.20، وذلك بعد أن انخفض الدولار يوم أمس بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى منذ قرابة 3 أسابيع عند 105.04.

مؤشر الدولار يومي

انخفض الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الخميس، حيث أدت البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي إلى زيادة التوقعات بتخفيض سعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني مع توجه المملكة المتحدة إلى صناديق الاقتراع.

يواصل الدولار اليوم تراجعه بعد صدور بيانات تظهر أرقام التوظيف في القطاع الخاص ADP أقل من المتوقع بالإضافة إلى قراءة ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات على قطاع الخدمات الأمريكي. أيضاً بيانات اعانات البطالة الأمريكية أظهرت ارتفاع بأعلى من القراءة السابقة مما يدل على تباطؤ قطاع العمالة.

وزادت هذه البيانات من التوقعات بأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي سيقنع أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في وقت قريب.

أظهرت أداة CME Fedwatch أن المتداولين يسعرون فرصة بنسبة 66٪ تقريبًا لخفض سعر الفائدة في سبتمبر، بالرغم من توقعات أعضاء البنك الفيدرالي الأخيرة التي تشير إلى خفض واحد في أسعار الفائدة هذا العام.

ينتقل التركيز في الأسواق الآن إلى تقرير الوظائف الحكومي عن القطاع الغير زراعي عن شهر يونيو والذي يعد التقرير الرئيسي الذي يقيس أداء قطاع العمالة في الاقتصاد الأمريكي وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على قرار البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة.

من المرجح أن يكون التداول ضمن نطاق محدد يوم الخميس، نظرًا لاحتفال الولايات المتحدة بيوم الاستقلال، ولكن يبقى الضغط السلبي الواقع على الدولار هو السائد حالياً بسبب توقعات خفض الفائدة التي تتزايد.

أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر يوم أمس أن أعضاء البنك يرون تباطؤ أداء الاقتصاد الأمريكي بشكل أدى إلى تضاؤل ضغوط الأسعار، ولكنهم ما زالوا متمسكين بنهج الانتظار ومراقبة المستجدات قبل البدء في خفض أسعار الفائدة.

فقد أشار أعضاء البنك الفيدرالي أن تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي أصبح متواضع ولكنه غير كافي للبدء في تيسير السياسة النقدية، بل يرى الأعضاء في المقابل أن بقاء السياسة النقدية على وضعها الحالي المتشدد قد يؤدي إلى مزيد من كبح الاقتصاد وبالتالي كبح التضخم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى