الدولار يوسع خسائره للجلسة الخامسة على التوالي قبل سلسلة من الأحداث الهامة

انخفض الدولار الأمريكي للجلسة الخامسة على التوالي في ظل تزايد العوامل السلبية على العملة الفيدرالي، وذلك قبل صدور عدد من الأحداث الهامة اليوم سواء بيانات قطاع العمالة أول محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي.
انخفض مؤشر الدولار خلال تداولات اليوم الأربعاء بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى عند 105.59 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 105.66، يأتي هذا بعد انخفاض آخر يوم أمس بنسبة 0.2% ليستمر في التراجع لخمس جلسات متتالية.

زادت الضغوط السلبي على الدولار بعد حديث رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال جلسة الأمس، ليشير أن معدلات التضخم من شأنه أن يتراجع إلى مستهدف البنك عند 2% في أواخر عام 2025 أو العام التالي له، ولكن أعضاء البنك الفيدرالي يرغبون في انتظار المزيد من الوقت قبل البدء في تغيير السياسة النقدية للبنك.
أكد جيرو باول أيضاً أن سوق العمل هو المحرك الرئيسي للتضخم الأمريكي، وأنه بدأ يظهر عليه علامات على التراجع بالإضافة إلى تقلص مستويات الأجور مشكل أكثر استدامه يضمن التأثير المباشر على معدلات الإنفاق وبالتالي على معدلات التضخم.
كما أشار رئيس الفيدرالي ان البنك قد نجح في السيطرة على التضخم ودفعه إلى التراجع ولكنه يحتاج إلى مزيد من الوقت قبل أن يتأكد أن تراجع التضخم هو أمر مستدام وليس تحرك مؤقت، وستأتي الثقة لدى البنك وأعضاؤه مع صدور المزيد من البيانات الاقتصادية.
تسببت تصريحات جيروم باول في زيادة توقعات أسواق أن قرار خفض أسعار الفائدة هو أمر حتمي ولكنه قد يحتاج لمزيد من الوقت، وهو ما زاد من الضغط السلبي على مستويات الدولار الأمريكي، هذا بالإضافة إلى تمسك توقعات الأسواق المالية أن الفيدرالي سيخفض الفائدة هذا العام مرتين بداية من سبتمبر، على عكس توقعات أعضاء البنك الذين يشيرون إلى خفض واحد فقط للفائدة.
رئيس الفيدرالي الأمريكي أكد أن قطاع العمالة هو الأساس وراء تحركات التضخم، وبالتالي تزايد اهتمام الأسواق وترقبهم لبيانات قطاع العمالة التي تصدر اليوم مع صدور مؤشر وظائف القطاع الخاص الأمريكي، بالإضافة إلى بيانات أعداد طلبات اعانات البطالة الأمريكي، وقد تقدم صدور هذا المؤشر إلى اليوم الأربعاء بعد أن كان مقرر صدوره غداً بسبب عطلة الأسواق الأمريكية يوم الخميس.
بالإضافة إلى هذا يصدر اليوم محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي والذي من شأنه أن يظهر آراء أعضاء البنك الفيدرالي فيما يتعلق بوضع السياسة النقدية الحالية ومستقبل أسعار الفائدة، خاصة ان توقعاتهم التي صدرت في اجتماع يونيو الأخير أشارت إلى خفض واحد فقط للفائدة في 2024 مقارنة مع توقعاتهم السابقة في مارس التي أشارت إلى3 مرات خفض للفائدة.
بالرغم من هذا يبقى الحدث الرئيسي هذا الأسبوع هو تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي عن القطاع الغير زراعي والذي يصدر نهاية هذا الأسبوع، وفي حال تراجع أعداد الوظائف الجديدة خلال شهر يونيو سيعمل هذا على دفع مستويات الدولار الأمريكي إلى مزيد من الهبوط خلال الفترة القادمة.
تعليق واحد