الدولار الأمريكي يقلص من مكاسبه قبل حديث رئيس الفيدرالي جيروم باول

ارتفع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الثلاثاء بدعم من تزايد احتمالات فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية بعد مناظرته مع جو بايدن الخميس الماضي، بينما فقد جزء من مكاسبه اليوم في ظل استعداد الأسواق لتقبل تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول.

سجل مؤشر الدولار الأمريكي أعلى مستوى اليوم عند 106.05 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 105.84 قبل أن يقلص مكاسبه ويتداول حالياً عند المستوى 105.87. يأتي هذا بعد أن انخفض لثلاث جلسات متتالية وسجل يوم أمس أدنى مستوى منذ أسبوع تقريباً عند 105.42.

الرسم البياني يظهر أن مؤشر الدولار يواجه منطقة مقاومة بين 106.00 – 106.20 حيث يتواجد المستوى التصحيحي 78.6% وخط الاتجاه الهابط طويل الأجل، وهو ما يجعل اختراق هذه المنطقة أمر صعب يتطلب دعم كبير للدولار.

من جهة أخرى يظهر مؤشر الزخم ميل اتجاه التداول نحو الصعود ولكن اختراق منطقة المقاومة قد تتطلب أكثر من مجرد زخم إيجابي، وبيانات وأحداث هذا الأسبوع قد تساهم بشكل كبير في تحديد التحركات القادمة للدولار.

ارتفع مؤشر الدولار مع تزايد احتمالات فوز دونالد ترامب برئاسة ثانية خلال الأيام القليلة الماضية، مدعوما بالأداء المتعثر للرئيس جو بايدن في المناظرة الأسبوع الماضي وكذلك حكم المحكمة العليا يوم الاثنين بأن ترامب يتمتع ببعض الحصانة من الملاحقة القضائية بشأن محاولاته لإلغاء خسارته في انتخابات 2020.

بدأ يتضح الآن أن المستثمرين يربطوا علاقة بين نجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية وقوة الدولار. بسبب احتمال خفض الضرائب وإجراءات الحماية التضخمية المخاطر الجيوسياسية التي قد تتزايد في حال تولي ترامب الرئاسة.

من جهة أخرى هناك المزيد من الدلائل حول قرارات السياسة النقدية المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي بدءًا من حديث رئيس البنك جيروم باول في مؤتمر البنك المركزي الأوروبي اليوم الثلاثاء، ثم محضر اجتماع البنك يوم غد الأربعاء.

أيضاً نهاية الأسبوع يصدر تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي للقطاع الغير زراعي، وسط توقعات بتباطؤ في عمليات التوظيف الجديدة خلال شهر يونيو الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يقلل فرص تعافي الدولار الأمريكي بسبب تزايد توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي.

ولكن تقرير الوظائف مؤخراً جاء على غير التوقعات في أكثر من مناسبة وقد يكرر هذا خلال تقريره القادم، وفي كل الأحوال سيكون تأثير تقرير الوظائف كبير على مستويات الدولار نظراً لأنه يقيس أداء قطاع العمالة أحد أهم القطاعات في الاقتصاد الأمريكي.