الدولار يفقد الزخم بعد تباطؤ التضخم الأمريكي

فقد الدولار الأمريكي الزخم خلال تداولات اليوم بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ التضخم في أكبر اقتصاد في العالم الشهر الماضي، مما عزز التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا العام.

يتداول مؤشر الدولار حالياً عند المستوى 105.89 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 105.92 وكان قد سجل أعلى مستوى عند 106.12 والأدنى عند 105.78.

قد يستطيع الدولار بالرغم من هذا أن يغلق تداولات الأسبوع على ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي، ليسجل ارتفاع خلال شهر يونيو حتى الآن بنسبة 1.2%.

تباطأ التضخم في الولايات المتحدة كما هو متوقع خلال شهر مايو على أساس سنوي، وفقًا للمقياس المفضل للبنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يوفر المزيد من الزخم للفيدرالي لبدء تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024.

ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي والذي يستثني السلع الغذائية والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.1٪ فقط عن الشهر السابق. ويمثل ذلك أصغر ارتفاع في ستة أشهر. وعلى أساس غير تقريبي، فقد ارتفع بنسبة 0.08% فقط، وهو أقل مستوى منذ نوفمبر 2020.

وعلى أساس سنوي، ارتفع بنسبة 2.6٪، وهو أقل مستوى منذ بداية عام 2021، وفقًا لبيانات مكتب تحليل البيانات الاقتصادية.

ارتفع الإنفاق الاستهلاكي المعدل وفقا للتضخم بنسبة 0.3%. ارتفعت الدخول الاسمية بنسبة 0.5%، وارتفعت العقود الآجلة للأسهم بينما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

في وقت سابق من هذا الشهر أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة عند أعلى مستوى خلال عقدين من الزمن عند النطاق من 5.25٪ إلى 5.5٪ وأشار إلى أنهم يتوقعون الآن الكشف عن خفض واحد فقط في عام 2024، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى ثلاث مرات خفض للفائدة.

من جهة أخرى صرحت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي اليوم الجمعة إنها تعتقد أن التضخم يتراجع تدريجياً، قائلة إن أحدث البيانات التي تظهر أن التضخم لم يرتفع على الإطلاق في الفترة من أبريل إلى مايو هي خبر جيد بأن السياسة النقدية تعمل في الاتجاه الصحيح.

ومع ذلك قالت دالي إن هناك المزيد من العمل الذي يتعين على السياسة القيام به، وتتوقع أن يكون التضخم أعلى من هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ حتى نهاية عام 2025.