الذهب يتعافى قبل صدور البيانات الأمريكية اليوم والأعين على بيانات التضخم

عاد سعر الذهب الفوري إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم الخميس وذلك بعد أن شهد يمين من الهبوط، وذلك قبل صدور بيانات النمو واعانات البطالة الأمريكية، بينما يظل الاهتمام الأكبر في الأسواق متعلق ببيانات التضخم الأمريكية التي تصدر نهاية هذا الأسبوع.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.7% ليسجل أعلى مستوى عند 2316 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2298 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2314 دولار للأونصة.

يأتي هذا بعد أن انخفض سعر الذهب خلال الجلستين الماضيتين ليسجل أدنى مستوى في أسبوع خلال تداولات الأمس عند 2293 دولار للأونصة، ولكنه عاد اليوم إلى التداول فوق المستوى 2300 دولار للأونصة.

اليوم تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الولايات المتحدة الأمريكية خلال الربع الأول بالإضافة إلى بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية والتي من شأنها أن تؤثر على تحركات الدولار خلال جلسة اليوم والتي تنعكس على حركة الذهب.

يوم أمس ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ليسجل أعلى مستوى منذ شهرين وذلك بدعم من الانخفاض الكبير الذي سجله الين الياباني مقابل الدولار، فقد انخفض الين الياباني إلى أدنى مستوياته منذ عام 1986 عند المستوى 160.87.

من جهة أخرى أشارت تصريحات عضوة البنك الفيدرالي الأمريكي ميشيل بومان أن معدلات الفائدة من المتوقع أن تستمر مرتفعة لفترة أطول من الوقت بهدف خفض معدلات التضخم إلى مستهدف البنك الفيدرالي عند 2%. وأن البنك على استعداد لرفع الفائدة عند الحاجة لذلك.

البنك الفيدرالي يظل متمسك بتوقعاته المتشددة وذلك بعد توقعات الأعضاء بأن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة مرة واحدة هذا العام، بينما توقعات الأسواق أكثر تساهلا وترى أن الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام بداية من شهر سبتمبر.

حركة الذهب مستمرة في التذبذب وفقاً لاختلاف توقعات الأسواق مع توقعات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي. ويظل المضاربين على ارتفاع الذهب في محاولة بقاء السعر فوق المستوى 2300 دولار للأونصة.

قد يفقد الذهب القدرة على الحفاظ على تداولاته فوق المستوى 2300 دولار للأونصة خاصة إذا جاءت بيانات اليوم أو بيانات التضخم التي تصدر غدا بأفضل من التوقعات الأمر الذي سيدفع التوقعات إلى تقليل فرص خفض الفائدة وبالتالي ترتفع مستويات الدولار لتدفع الذهب إلى التراجع.

الذهب قد يعاني من التراجع على المدى القصير ولكن التوقعات من قبل المؤسسات المالية العالمية تشير أن المعدن النفيس قد يسجل مستويات تاريخية خلال هذا العام وقد تصل مستويات الذهب إلى المستوى 2500 دولار للأونصة وفقاً لأقل التوقعات.