الدولار الأمريكي يعود إلى الارتفاع وسط ترقب أول مناظرة رئاسية أمريكية وبيانات التضخم

ارتفع الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء في ظل الطلب على الملاذ الآمن وسط الضعف في وول ستريت، وذلك قبل صدور بيانات التضخم هذا الأسبوع بالإضافة إلى أول مناظرة رئاسية، والتي قد يكون لها تأثير على مستويات الدولار الأمريكي.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 105.78 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 105.51 ليتداول حالياً عند المستوى 105.73.
تشهد أسهم التكنولوجيا في ول ستريت تراجع في الثقة الأمر الذي ساعد على انتقال الاستثمارات إلى الملاذ الآمن متمثلا في الدولار، ولكن تظل مكاسب العملة الأمريكية محدود حتى الآن بسبب انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي تصدر نهاية هذا الأسبوع.
تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي لا تزال تشير إلى ضرورة انتظار البنك لمزيد من البيانات الاقتصادية، حتى يصبح لدى أعضاء لجنة السياسة النقدية الثقة الكافية بأن معدلات التضخم في طريقها إلى التراجع بشكل مستدام تجاه مستهدف التضخم عند 2%.
وكانت السياسة أيضًا في صدارة اهتمامات المستثمرين، حيث من المقرر عقد أول مناظرة رئاسية أمريكية بين الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب يوم الخميس.
لكن لا يزال الدولار حيادي قبل مناظرة الرئيسين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وقد يكون من السابق لأوانه معرفة تأثير نجاح أي من الرئيسين في المناظرة على أداء الدولار، ولكن التوقعات تشير أن النتيجة الإيجابية لترامب يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الدولار.
لكن المحرك الأكبر للسوق هذا الأسبوع سيكون قراءة التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة. وهو المؤشر المفضل لقياس التضخم لدى البنك الفيدرالي والذي من المتوقع أن يؤثر على توقعات الأسواق بخصوص أسعار الفائدة.
حيث تراهن الأسواق حالياً أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، على أن تكون البداية في شهر سبتمبر، بينما توقعات أعضاء البنك الفيدرالي الأخيرة أشارت إلى خفض واحد فقط هذا العام توقعاته الأسواق أن يكون في ديسمبر القادم.

مؤشر الدولار يتداول حالياً حول المستوى 105.50 وهو يمثل المستوى التصحيحي 61.8%، بينما يظل المستهدف حالياً عند المستوى 106.00 الذي يمثل المستوى التصحيحي 78.6%.
منطقة 106.20 تمثل خط الاتجاه الهابط طويل الأجل ومن المتوقع أن يمثل هذا مقاومة هامة للسعر من شأنها أن تدفع السعر إلى التراجع.