أسعار الذهب تحاول الارتفاع وسط ضعف الزخم وترقب بيانات التضخم الأمريكية
شهدت أسعار الذهب العالمي تداولات غير واضحة خلال جلسة اليوم حيث يحاول الذهب الارتفاع لليوم الثاني على التوالي ولكنه يواجه ضعف في الزخم الإيجابي بسبب ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي تصدر هذا الأسبوع بالإضافة إلى تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي.
تتداول أسعار الذهب الفورية خلال تداولات اليوم عند المستوى 2335 دولار للأونصة وقد سجل أعلى مستوى عند 2336 دولار للأونصة وكان قد سجل أدنى مستوى عند 2322 دولار للأونصة. يأتي هذا بعد أن ارتفع سعر الذهب يوم أمس بنسبة 0.5%.
الذهب يحاول الارتفاع ويعوض الخسائر التي سجلها يوم الجمعة الماضية عندما انخفض بنسبة 1.6% عقب صدور بيانات النشاط الاقتصادي الأمريكية وسجلت أعلى مستوى منذ 26 شهر، الأمر الذي دفع الدولار الأمريكي إلى تسجيل أعلى مستوى منذ 7 أسابيع ليدفع الذهب إلى التراجع.
قد لا يجد الذهب دعم كبير للارتفاع على المدى القصير بسبب توقعات بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت، ولكن حتى الآن نجد أن الذهب متماسك فوق المستوى 2300 دولار للأونصة، مما يعكس بقاء المعدن النفيس ملاذ آمن للأسواق خاصة مع تزايد التوترات الجيوسياسية واقتراب الانتخابات في عدد من الدول، هذا بالإضافة إلى حقيقة أن أسعار الفائدة الأمريكية ستنخفض في نهاية الأمر.
تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي، وفي حال جاءت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي أعلى من التوقعات فقد يزيد هذا من الضغط السلبي على مستويات الذهب بسبب ميل كفة توقعات أعضاء البنك الفيدرالي بأن يقوم البنك بخفض الفائدة مرة واحدة فقد هذا العام.
من جهة أخرى نجد أن الأسواق تتمسك حتى الآن بتوقعات خفض الفائدة مرتين هذا العام بداية من شهر سبتمبر، ولكن بيانات التضخم هذا الأسبوع وتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي قد تغير هذه التوقعات في حال استمر التضخم متماسك.
صرحت ماري دالي عضوة البنك الفيدرالي الأمريكي في سان فرانسيسكو أنه لا ترى ضرورة لخفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة قبل أن يتأكد صناع السياسة على أن التضخم يشهد تراجع بشكل مستدام نحو مستهدف البنك عند 2%.
بينما اليوم يتحدث عضو البنك الفيدرالي مايكل بومان وعضوة البنك ليزا كوك، ود تساهم تصريحاتهم في حركة الأسواق، خاصة أن التصريحات الأخيرة من أعضاء البنك ساعدت بشكل كبير على دعم الدولار خلال الفترة الأخيرة، حيث أشارت أن البنك الفيدرالي لم يكتسب الثقة الكافية في تراجع التضخم للبدء في خفض أسعار الفائدة وتسهيل السياسة النقدية.
تعليق واحد