الذهب يبحث عن التعافي بعد انخفاضه الأخير والأعين على بيانات التضخم
يحاول سعر الذهب العالمي الارتفاع خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية تداولات الأسبوع وذلك بعد التراجع الذهب شهده نهاية الأسبوع الماضي، بينما ينصب تركيز الأسواق هذا الأسبوع على بيانات التضخم الأمريكية التي تصدر نهاية الأسبوع بالإضافة إلى تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي.
افتتح سعر الذهب الفوري تداولات اليوم عند المستوى 2321 دولار للأونصة ليسجل اعلى مستوى عند 2332 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2325 دولار للأونصة، وكان قد انخفض الذهب يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.6%.
يوم الجمعة الماضية صدرت بيانات النشاط الاقتصادي عن الولايات المتحدة لتظهر ارتفاع لأعلى مستوى منذ 26 شهر مما ساهم في ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي وزيادة التوقعات ببقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت وهو ما انعكس بالسلب على أداء الذهب العالمي.
ومع بداية تداولات الأسبوع يحاول الذهب التعافي من هذا التراجع ولكن يفتقر الذهب لزخم الصعود حيث يتداول حالياً في منطقة محايدة بشكل كبير، مما يعني انتظار الأسواق لحفاظ مناسب ينعكس على أداء المعدن النفيس.
البيانات الاقتصادية أصبحت هي المحرك الأساسي لأسعار مؤخراً، خاصة بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الأخير والذي أظهر رغبة البنك في الحصول على المزيد من التأكيدات من البيانات الاقتصادية قبل البدء في تغيير سياسته النقدية وخفض أسعار الفائدة.
يصدر هذا الأسبوع بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة والتي تعد بيانات التضخم المفضلة لدى البنك الفيدرالي الأمريكي. وتحظى هذه البيانات باهتمام كبير من الأسواق لأنها تساعد بشكل كبير في توقع أداء السياسة النقدية الأمريكية.
بالإضافة إلى هذا يتحدث هذا الأسبوع عدد من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي، وتساعد تصريحاتهم في معرفة توجه البنك وبالطبع تؤثر بشكل كبير على أداء الدولار الأمريكي والذهب بالإضافة إلى تحركات العائد على السندات الحكومية الأمريكية.
الأسواق تراهن حتى الآن على خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي بداية من شهر سبتمبر، بينما أعضاء البنك الفيدرالي في توقعاتهم الأخيرة أشاروا إلى خفض واحد فقط في أسعار الفائدة ترى الأسواق أنه قد يكون في ديسمبر القادم.
بشكل عام تحاول الأسواق هذا الأسبوع البحث عن حافز مناسب لتحديد التحرك القادم لأسعار الذهب، وقد يكون هذا الحافظ من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي، بالإضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية الأهم التي تصدر نهاية هذا الأسبوع.
من جهة أخرى نلاحظ استقرار الذهب بالرغم من التغير في توقعات الفائدة فوق المستوى 2300 دولار للأونصة وهو الأمر الذي يرجع إلى حقيقة أن أسعار الفائدة الأمريكية ستنخفض في نهاية المطاف ما يعطي الذهب فرصة للانتعاش من جديد.
الجدير بالذكر أن المؤسسات العالمية تضع أهداف مرتفعة لأسعار الذهب هذا العام بحد أدنى 2500 دولار للأونصة، وهو ما قد يؤثر على تحركات الذهب خلال النصف الثاني من العام.
تعليق واحد